الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:07 AM
الظهر 11:37 AM
العصر 2:21 PM
المغرب 4:45 PM
العشاء 6:06 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"التعليم العالي" تُنظِّم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي لصناع القرار

نظَّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي، اليوم، ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي لصناع القرار.

وافتَتَح الورشة وزير "التعليم العالي" أ. د. محمود أبو مويس، بمشاركة رئيس هيئة الاعتماد والجودة د. معمر شتيوي، وبحضور الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. شادي الحلو، وعدد من المستشارين والمديرين العامين ورؤساء الوحدات ومديري الدوائر في الوزارة، وعدد من المُختصين بمجال الذكاء الاصطناعي.

ورحَّب أبو مويس بالحضور والمشاركين، مشيراً إلى أهمية عقد هذه الورشة التي تتناول محوراً مهماً ألا وهو "الذكاء الاصطناعي".

وأشار الوزير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي هو سلاح ذو حدّين، بحيث يكون سلبياً وخطيراً على المجتمع إذا أُسيء استخدامه، ويكون إيجابياً إذا تم تطويعه لخدمة المجتمع، إذ يُمكن من خلاله تحسين الخدمات في المؤسسات الحكومية لتعزيز الإنتاج.

ولفت أبو مويس إلى أهمية التفكير بالفرق بين برنامج علوم الذكاء الاصطناعي وبرنامج هندسة الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف الوصول إلى تصنيفٍ واضحٍ لمهنة خريجي هذه التخصصات، "وهل يُمكن أن يتم استحداث قسم هندسة الذكاء الصناعي في كليات الهندسة بالجامعات، وهل يُمكن أن يتم إنشاء كلية بمسمى كلية هندسة الذكاء الاصطناعي؟، وذلك بما يُسهم في إحداث نهضة حقيقية في قطاع التعليم العالي بمجال الذكاء الاصطناعي".

وتطرّق الوزير إلى استراتيجية الوزارة وجهودها للتخفيف من البطالة في صفوف الخريجين، وذلك من خلال إلغاء بعض البرامج الأكاديمية التي لا يحتاجها سوق العمل، وتحديث برامج أخرى لمواكبة التغيّرات الحديثة، والتركيز على تعزيز التحوّل الرقمي في التخصصات، مشيراً إلى أن الوزارة حثّت الجامعات على استحداث برامج جديدة نظراً لحاجة سوق العمل لها؛ وعلى رأسها علم البيانات والذكاء الاصطناعي.

من جانبه، أشار شتيوي إلى حرص الوزارة على التوعية بأهمية الذكاء الاصطناعي، ومحاولة الربط بين المعرفة بالذكاء الاصطناعي والمعرفة الوظيفيّة، وذلك لإكساب المشاركين المعرفة اللازمة في هذا المجال.

ولفت إلى أن مخرجات هذه الورشة ستسهم في تطوير قدرات القادة في صنع واتخاذ القرارات، مشيراً إلى أنه ومن خلال هذا اللقاء ستتم الإجابة عن بعض الأسئلة الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في التعليم العالي، إضافةً لعرض أهم تطبيقاته.

وشملت الورشة عديد الجلسات، بحيث تحدّث في الجلسة الأولى الأستاذ لطفي أبو سالم حول تعريف الذكاء الاصطناعي وأنواعه وتطبيقاته وأهميته في حياتنا.

في حين استكمل أبو سالم في الحديث الجلسة الثانية حول موضوع تحديات تبني الذكاء الاصطناعي، وأهميته لصناع القرار، وتطبيقاته في التعليم، بحيث استعرض التطبيقات الحالية للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم الجامعي، إضافةً لمناقشة الفوائد والتحديات المرتبطة بهذه التطبيقات في التعليم، كما عرض أمثلة عملية حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة التعليم للطلبة والموظفين، وختم الجلسة بالقضايا الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في التعليم مثل الخصوصية، والتحيّز، والشفافية، وكيفية تطوير نُظم ذكاء صناعي أخلاقية ومسؤولة.

وفي الجلسة الثالثة عرض د. رضوان أبو مويس تجربة الجامعة العربية الأمريكية من خلال مركز حسيب الصباغ تنفيذ برنامج بناء المهارات الشخصية والحياتية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع معهد أوترمانز البريطاني، حيث هَدَفَ البرنامج إلى تمكين طلبة الجامعة العربية الأمريكية من مهارات القرن الواحد والعشرين، بحيث استفاد من البرنامج أكثر من 100 طالب وطالبة، واشتمل على إكساب المهارات الحياتية ومنها تحديد الأهداف والتحفيز، والتواصل الفعّال، والقيادة والتنمية الشخصية، ومهارات حل المشكلات، والتفكير النقدي وغيرها.

وفي الجلسة الرابعة تحدّث أ. د. مصطفى جرار عمّا تم إنجازه من مشاريع بحثية تتعلق بالذكاء الاصطناعي في جامعة بيرزيت والتي أصبحت ذات شهرة عالمية، ومن أهمها وأبرزها الأنطولوجيا العربية، وحوسبة المعاجم العربية، والفهم الدلالي للعربية، واستخراج الأعلام والكينونات من النصوص، وحوسبة سبع لهجات عربية (الفلسطينية، والسورية، واللبنانية، والعراقية، والليبية، والسودانية، واليمنية).

وأوضح د. جرار كيفية الاستفادة من هذه النماذج الذكية التي تخدم الفلسطينيين خاصة؛ والشعوب العربية عامة، حيث كانت انطلاقاً لمشروعات مُماثلة تم تنفيذها في دول عربية مجاورة.

وقد خَلُصت الورشة إلى عدد من التوصيات أهمها ضرورة إجراء قياس لمعرفة جاهزية الذكاء الاصطناعي على مستوى الأفراد والمؤسسات والقادة، وبناء خطة عمل للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي ومؤسساته، ومُراجعة وتعديل المناهج في المستوى الأكاديمي والمهني على أنْ تتضمن المهارات اللازم اكتسابها والمُتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتأهيل وتدريب العاملين في القطاع التعليمي في مؤسسات التعليم العالي حول الذكاء الاصطناعي، وآلية الاستفادة منه لرفع جودة العملية التعليمية ومُخرجاتها.

Loading...