"الخارجية" إسرائيل تتعمد شيطنة الفلسطينيين في رمضان كغطاء لتبرير تهويدها للقدس والأقصى
تُحذر وزارة الخارجية والمغتربين من مخاطر ما تعد وتحضر له سلطات الإحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين عامةً والقدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك، سواء فيما يتعلق بجُملة واسعة من الإجراءات العقابية والتقييدات على وصول المصلين الى الأقصى للصلاة فيه ليلاً ونهاراً، أو فرض المزيد من الإجراءات لمنعهم من وصولهم للقدس بهدف تكريس فصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وتعميق عمليات تهويدها وضمها وربطها بالعمق الإسرائيلي. في هذا الإطار تلاحظ الوزارة أن دولة الإحتلال ومؤسساتها الرسمية تحاول شيطنة السلوك الفلسطيني بشهر رمضان المبارك بشكل مسبق، وتشن حملة تضليل واسعة النطاق لهذا الغرض لتبرير قمعها وتنكيلها للشعب الفلسطيني عامةً وفي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية خاصةً، كسياسية إسرائيلية مُعتمدة ومُتعمدة الهدف منها كيل التهم للجانب الفلسطيني وكأنه الطرف المُعتدي، لإخفاء حجم العقوبات الجماعية والإستعمار والكراهية والعنصرية والإضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جراء وجود الإحتلال وعدوانه البغيض وحرب الإبادة على شعبنا.
تؤكد الوزارة أن شهر رمضان المبارك هو شهر عبادة وصلاة وصوم بالنسبة لشعبنا، وأن وصول المواطنين الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان يُمثل قمة العبادة والصوم والتقرب إلى الله في هذا الشهر الفضيل، ولا يحق بأي شكل من الأشكال لسلطات الإحتلال بأن تفرض حواجزها العسكرية وقيودها وتدخلها لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، بإعتبار ذلك تدخلاً سافراً في الشؤون الفلسطينية وإدارة الأوقاف الإسلامية المشرفة على المسجد، وتؤكد أيضاً أن جميع إجراءات الإحتلال في القدس وضد مقدساتها باطلة وغير شرعية، خاصة ما يتعلق باقتحامات غلاة المستوطنين للأقصى ومحاولات تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً إن لم يكن هدمه بالكامل لبناء الهيكل المزعوم مكانه.
ترى الوزارة أن القيود التي تفرضها سلطات الإحتلال بحجة شهر رمضان المبارك تندرج في اطار محاولات اليمين الإسرائيلي الحاكم لتسخين ساحة الصراع وإشعال الحرائق فيها باعتبارها مناخات مناسبة لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية.