المالكي يلتقي نظيره وزير خارجية سلوفاكيا على هامش منتدى انطاليا الدبلوماسي

التقى وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، مع وزير خارجية جمهورية سلوفاكيا السيد يوراي بلانار، على هامش أعمال منتدى انطاليا الدبلوماسي الثالث.

وضع الوزير المالكي نظيره السلوفاكي في صورة التطورات السياسية والميدانية على الأرض الفلسطينية المحتلّة في ظل استمرار الحرب الاسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. حيث أوضح المالكي أنّ اسرائيل، بقيادة نتنياهو، تستخدم سلاح ضاغط بحق الفلسطينيين في غزة وهو سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الدواء، في محاولاتٍ من اسرائيل لإذلال وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم. مُستنكراً المالكي أنّ شمال القطاع لم تصله المساعدات الإنسانية منذ ٣ أشهر، وعندما وصلت شاحنات المساعدات وتجمّع المواطنين في طوابير من أجل الحصول على لقمة طعام لأطفالهم ولعائلاتهم، تعمّدت قوات الاحتلال ارتكاب جريمة بشعة بحق هؤلاء المدنيين وسمحت للقناصات والدبابات والطائرات المسيّرة بإطلاق النار ،مما أسفر عن استشهاد ١١٤ فلسطيني، و إصابة ٧٠٠ شخص بجراح.

من جانبٍ آخر، ناشد المالكي جمهورية سلوفاكيا وجميع الدول الصديقة بضرورة تشكيل أداة ضغط على اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لحماية أرواح الأبرياء، ومنع ارتكاب المزيد من المجازر خاصة أننا على أعقاب بدء شهر رمضان المبارك. وشدد د. المالكي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمنع تهجير المواطنين إلى خارج فلسطين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن لكافة مناطق القطاع.

في نهاية اللقاء، شكر الوزير المالكي جمهورية سلوفاكيا على زيادة عدد المنح الطلابية المقدّمة للطلبة الفلسطينيين للدراسة في جامعات سلوفاكيا. وأعاد التأكيد على أنّ الحل الوحيد لضمان حدوث الأمن والاستقرار في المنطقة يتم عن طريق العودة إلى مسار تحقيق السلام العادل الذي يتمثّل بتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود عام ١٩٦٧.

من جانبه، تطرّق السيّد بلانار إلى المأساة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في منطقة دوار النابلسي شمال القطاع، بحق المدنيين عند انتظارهم في الطوابير للحصول على المساعدات الإنسانية، والتي راح ضحيتها ١١٤ فلسطيني، وأسفرت عن ٧٠٠ جريح.

وأيضاً، أعرب السيد بلانار عن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، وشدد على أهمية حماية أرواح المدنيين عن طريق وقف إطلاق النار بشكل أساسي، وإعادة المحتجزين. ليتسنّى لنا العمل ضمن إطار سياسي جاد لتحقيق السلام.

وأفاد بلانار أنّ بلاده على استعداد لتقديم الدعم الإنساني إلى قطاع غزة لتقليل حجم الكارثة الإنسانية. وأكّد على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وتنشيط السياحة الدينية بينهما في المستقبل القريب.