طواقم الإطفاء تسيطر على الحريق الضخم في مصنع رويال للمواد البلاستيكية
أعلنت طواقم الدفاع المدني وبلدية الخليل، اليوم الأربعاء، تمكنها من إخماد الحريق الضخم الذي اندلع في مصنع رويال للمواد البلاستيكية بمنطقة ضاحية الرامة شمال مدينة الخليل، بعد أكثر من 20 ساعة على اندلاعه.
وأوضح رئيس قسم إطفائية بلدية الخليل أيمن ناصر الدين، أن طواقم الإطفاء والإنقاذ سيطرت على النيران التي اندلعت داخل المصنع الذي يحتوي على كميات كبيرة من البلاستيك، مؤكداً أن الحريق كان ضخماً لدرجة كبيرة، بسبب سرعة اشتعال المواد في المصنع، ووجود الرياح التي ساهمت في انتشاره في مساحات واسعة، مشيراً إلى أن طوارئ كهرباء الخليل عملت على فصل التيار الكهربائي عن المصنع، وقامت بالإجراءات والتدابير اللازمة.
ولفت إلى أنه شارك في إخماد الحريق إطفائيات المحافظات المجاورة، وأصحاب صهاريج المياه ومضخات الباطون، والمواطنون، كما وضعت البلدية كل إمكانياتها وطواقمها من مختلف الأقسام تحت تصرف الطواقم التي عملت على مدار الساعة.
ومن جانبه، أكد رئيس البلدية تيسير أبو سنينة، أن محافظة الخليل لم تشهد مثيلا لهذا الحريق في ضخامته، لافتاً إلى التحديات التي واجهت عملية إخماده، إذ إن الإمكانيات المتوفرة في المحافظة لا تفي بالغرض، نظراً إلى طبيعة المواد المستخدمة في المصنع، مشيراً إلى أن طواقم البلدية هرعت إلى المكان في محاولة للسيطرة على النيران التي التهمت أكثر من مرفق من المصنع، مشدداً على أن أولوية الجميع كانت الحفاظ على الأرواح البشرية، والحيلولة دون انتقال النيران إلى المنازل والمصانع القريبة من الموقع.
وأشاد بحالة التكافل الاجتماعي التي شهدتها مدينة الخليل أمس، بالتفاف الجميع من داخل المحافظة والمحافظات الأخرى، ومساندة مختلف المؤسسات للسيطرة على الحريق، مُثنياً على دور طواقم البلدية والدفاع المدني التي وصلت الليل بالنهار حتى إخماد الحريق بشكل كامل.
يذكر أن الحريق جاء على نحو 30 دونما من المساحة الكلية للمصنع الذي تبلغ 70 دونما، والذي يعتبر ركنا أساسيا في الاقتصاد الفلسطيني، ويشغل قرابة ألف عامل، ويتكون من سلسلة من المنشآت المتلاصقة.
