أكسيوس: واشنطن تمهل إسرائيل أسبوعين وتلّوح بوقف الأسلحة
نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منحت إسرائيل مهلة لتوقيع رسالة تلزمها بالقانون الدولي خلال استخدام الأسلحة الأميركية.
وأكد المسؤولون أن المهلة تنتهي في منتصف مارس/آذار المقبل، وتتضمن سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأضافوا أنه إذا لم تقدم إسرائيل الضمانات بالموعد المحدد فستتوقف عمليات نقل الأسلحة الأميركية إليها.
وبحسب الموقع، فقد أتت المهلة بعد إعراب أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي عن قلقهم من استخدام الأسلحة ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأوضح أكسيوس أن الضمانات المذكورة أصبحت الآن مطلبًا بموجب مذكرة أصدرها الرئيس بايدن في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري، ورغم أنها لا تخص إسرائيل بالتحديد، فإن السياسة الجديدة جاءت بعد أن أعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن قلقهم بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الولايات المتحدة حددت الحصول على الضمانات المكتوبة من إسرائيل بحلول منتصف مارس/آذار المقبل حتى يتمكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من التصديق عليها بحلول نهاية الشهر نفسه.
وأشار المسؤول إلى أن الرسالة لم تحدد الجهة الإسرائيلية التي يجب عليها توقيع الضمانات، وأن لتل أبيب أن تقرر من سيوقع الرسالة في الحكومة.
بدوره، قال مسؤول أميركي إنه تم إرسال رسائل مماثلة خلال الأيام الأخيرة إلى العديد من البلدان الأخرى التي تستخدم أسلحة أميركية، وفق ما نقل عنه أكسيوس.
ونقلت وكالة رويترز أمس الثلاثاء عن مسؤولين في الحزب الديمقراطي والبيت الأبيض أن الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن متفاجئة من حجم الغضب والإحباط داخل الحزب من دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة وقضايا أخرى.
كما نقلت الوكالة عن أحد كبار مستشاري حملة بايدن الانتخابية أن الحزب تضرر من دعمه لإسرائيل بشكل يفوق ما كان متوقعا.
وفي تقرير مطول سلط الضوء على تصاعد الاحتجاجات داخل الحزب الديمقراطي قبل 9 شهور من الانتخابات الرئاسية، قال مسؤولون أميركيون إن الغضب من تعامل بايدن مع حرب غزة قد يؤدي إلى تراجع التأييد له.
وأشارت الوكالة إلى تصاعد الدعوات من ناشطين في الحزب الديمقراطي لعدم التصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية، التي يفترض أن يواجه خلالها المرشح المحتمل للحزب الجمهوري دونالد ترامب.
وأشار التقرير إلى أن الغضب من سياسات بايدن، خاصة فيما يتعلق بدعمه لإسرائيل في حربها على غزة ورفضه الدعوة لوقف دائم لإطلاق النار، يتصاعد في أوساط الشباب والأميركيين من أصول عربية وأفريقية.