الاحتلال يحرض على الأسير باسم خندقجي بعد ترشيح روايته لجائزة الرواية العربية
شنّت مواقع ووسائل إعلام الاحتلال يوم أمس حملة تحريض واسعة ضد الأسير والروائي باسم خندقجي، بعد أن رشحت روايته (قناع بلون السماء) لجائزة (البوكر) للرواية العربية للقائمة القصيرة.
وتعقيبًا على ذلك قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ الحرب على الرواية الفلسطينية، شكّلت نهجًا ثابتًا لدى الاحتلال الإسرائيليّ، في مواجهة الوجود الفلسطينيّ، وكانت إبداعات الأسرى هدفًا دائمًا لأجهزة الاحتلال، من خلال مصادرتها وملاحقتها، وفرض عقوبات بحقّ الأسرى الذين تركوا بصمة واضحة وأثرًا على الصعيد الإنتاج المعرفي والأدبي، خاصّة أن العملية التي تمر بها إنتاجات الأسرى، ومسار إخراجها من السّجون، شكّلت وما تزال تحديًا لمنظومة السّجن على مدار عقود طويلة، وكان من أبرز الأسرى الذين ساهموا في الإنتاج المعرفي والأدبي الأسير باسم خندقجي الذي أصدر عدة روايات وإنتاجات مختلفة خلال سنوات اعتقاله.
وتابع نادي الأسير، إنّ عملية التّحريض هذه تأتي في وقت يتعرض فيه الأسرى لعدوان غير مسبوق، وذلك في ضوء الإبادة الجماعية والعداون الشامل، ومنها عمليات التّحريض الواسعة والتي تصاعدت على الأسرى الفلسطينيين، وشكّلت إحدى أبرز أدوات الاحتلال للتنكيل بهم، وفرض المزيد من الإجراءات الانتقامية التي نشهد ذروتها اليوم.
وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خندقجي القابع في سجن (عوفر)، وذلك في ضوء عمليات التّحريض التي طالته مؤخرًا.
من الجدير ذكره أنّ الأسير خندقجي (40 عاماً) من نابلس، أُعتقل في الـ2 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، وقد تعرض عقب اعتقاله لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، ولاحقاً حكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد ثلاث مرات، وقبل اعتقاله كان خندقجي طالبًا في جامعة النجاح الوطنية تخصص الصحافة والإعلام.
وأصدر وهو في الأسر ديوانين شعر و250 مقالة وعدة روايات أدبية منها "نرجس العزلة" و"خسوف بدر الدين"، إضافة إلى روايته الأخيرة "قناع بلون السماء"، وترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية، ويعتبر الأسير الخندقجي من الروائيين الفلسطينيين على مستوى العالم العربي.