الأونروا: لا يزال من الممكن تجنب المجاعة بغزة
قال المفوض العام لوكالة (الأونروا) فيليب لازاريني إنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة في قطاع غزة إذا توفرت ما وصفها بالإرادة السياسية الحقيقية.
وأضاف لازاريني أن دعوات الوكالة لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها ولقيت آذانا صماء، وفق تعبيره.
وأكد المفوض العام أن آخر مرة تمكنت فيها الوكالة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كانت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.
و اوضح لازاريني إن آخر مرة تمكنت فيها الوكالة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كانت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف لازاريني -على حسابه في منصة إكس- إن دعوات الأونروا لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها ولقيت آذانا صماء، مشيرا إلى أنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية، حسب وصفه.
وتسود في شمال قطاع غزة مظاهر مجاعة حادة تحيق بعشرات الآلاف من النازحين وأهالي المنطقة مع انعدام معظم المواد الغذائية الأساسية ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى المنطقة.
بدوره، قال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة إن الوكالة حاولت منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي إدخال 35 قافلة مساعدات إلى مناطق شمال القطاع، لكن العراقيل الإسرائيلية حالت دون دخول معظمها، وسُمح بإدخال 10 قوافل فقط.
وقال أبو حسنة للجزيرة إن العدد القليل للغاية من شاحنات المساعدات الإنسانية التي تتمكن من الدخول إلى قطاع غزة لا يلبي إلا نسبة 10% من احتياجات القطاع.
وأضاف أن معدل دخول الشاحنات قبل الحرب الإسرائيلية على غزة كان في حدود 500 شاحنة يوميا، بينما لا يتجاوز المتوسط حاليا 85 شاحنة.
المفوض العام للأونروا حذر قبل أيام من أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار (الفرنسية)
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة العسكرية حذرت الحكومة من أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية الأزمة في غزة إذا لم يتم العثور على بديل لوكالة الأونروا.
بدوره، نقل موقع "واللا" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه من الصعب جدا تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من دون الأونروا.
ويخيم شبح المجاعة على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني نحو مليوني شخص من نقص حاد في الغذاء والدواء وحتى في أماكن الإيواء.
وحذر المفوض العام للأونروا الخميس الماضي من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار"، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها، وتجميد المانحين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة تمويلهم لها بمواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.