المطالبة بتدخل دولي للكشف عن سجون سرية يقيمها الاحتلال
طالبرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس بتدخل دولي للكشف عن سجون و معتقلات الاحتلال السرية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال في بيان صدر امس إن التقرير الذي نشرته القناة 13 العبرية يوم الاحد الماضي، حول أصناف التعذيب المفروضة على الذين اعتُقلوا طوال أيام العدوان على قطاع غزة يثبت أن "دولة الاحتلال تمارس التعذيب والتنكيل المحرم دوليا، وأصبحنا نعيش من جديد واقع سجني (أبو غريب وغوانتانامو)، وربما ما تقوم به إسرائيل تجاوز ذلك".
وتساءل "ماذا ينتظر المجتمع الدولي؟ ألا يكفي كل هذا العنف والإجرام بحق مناضلي الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال؟ وهل يريد المجتمع الدولي أن نستيقظ على فاجعة غير مسبوقة في تاريخ البشرية؟"
وفي السياق، ندد فارس بصنوف التعذيب وأساليبه التي يتعرض لها المعتقلون بشكل عام في سجون ومعتقلات الاحتلال كافة.
وقال هذه الإجراءات تأتي تلبية لتعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، في السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي طالب باحتجاز المقاومين في سجن تحت الأرض لم يستخدم منذ سنوات طويلة.
وناشد فارس المجتمع الدولي بمؤسساته وتشكيلاته، للخروج من صمته، والتحرك الفوري للكشف عن السجون والمعتقلات السرية، التي أنشئت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت القناة 13 العبرية الخاصة، قالت إن مقاتلي النخبة في حركة (حماس) المعتقلين في سجون الاحتلال يعانون من إجراءات شديدة وصعبة، ويتكدسون في زنازين صغيرة جدا وسط جوع وبرد وتضييق.
وبوتيرة يومية يشغل السجانون أغاني باللغة العبرية بصوت عال، بينها أغنية "شعب إسرائيل حيّ"، داخل الزنازين الصغيرة التي يتكدس فيها أسرى نخبة حماس، وفق التقرير.
ويظهر التقرير وجود كلاب بوليسية ترافق السجانين في كل مرة يتفقدون فيها هؤلاء الأسرى.
ووفق التقرير التلفزيوني، فإن "أكثر من 5 أسرى يقبعون في زنزانة واحدة صغيرة جدا، كما أن الطعام المقدم لهم قليل جدا".
وتقول إسرائيل إنها اعتقلت آلاف المسلحين من قوات النخبة في كتائب القسام التابعة لحركة حماس، خلال عملية طوفان الأقصى