للمرة الأولى منذ 12 عاماً.. الرئيس التركي يصل إلى القاهرة
وصل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، وذلك في زيارة هي الأولى له إلى مصر، منذ عام 2012.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزوجته، في استقبال الرئيس التركي وزوجته في المطار، فيما من المقرّر أن يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق.
وفي وقت سابق، أعلن إردوغان أنّ المباحثات التي سيجريها في القاهرة ستركّز على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب عدة قضايا تخصّ الطرفين، في مقدّمتها الدفاع والاقتصاد والسياحة والتجارة.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، ذكرت أنّه من المتوقّع أن تركّز المحادثات بين إردوغان والسيسي، على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة، والخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل إنهاء الحرب.
وتمثّل هذه الزيارة، تتويجاً للجهود الدبلوماسية التي بُذلت في السنوات الماضية، من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، اللذين تبادلا تعيين سفيرين العام الماضي، بينما أعلنت أنقرة هذا الشهر، أنّها ستزوّد القاهرة بطائرات مسلّحة مسيّرة.
كما يأتي التقارب بين القاهرة وأنقرة بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، في 2013.
يُذكر أنّ الرئيسين التقيا في أيلول/سبتمبر الماضي، على هامش قمة العشرين، في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث اتفقا "على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون، وترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وتبادل السفراء".
وفي أيار/مايو الماضي، أجرى الرئيسان اتصالاً هاتفياً، هنّأ فيه الرئيس المصري إردوغان بالفوز في انتخابات الرئاسة التركية. كما زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تركيا في شباط/فبراير الماضي، تضامناً مع أنقرة، في إثر الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد.
والتقى إردوغان والسيسي أيضاً خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت في قطر عام 2022، بعد أن كانت مشاورات بين مسؤولين بارزين في وزارتي الخارجية التركية والمصرية قد بدأت عام 2021، وسط مساعٍ تركية لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات و"إسرائيل" والسعودية.