الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الوزير المالكي ونظيرته الألمانية بيربوك يبحثان آخر التطورات في فلسطين

اجتمع وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، في ختام زيارته الرسمية الى العاصمة الألمانية برلين، مع نظيرته الألمانية السيدة أنالينا بيربوك، لاستكمال الحوار القائم بين الطرفين بشأن الوضع الراهن في فلسطين، وذلك صباح يوم الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية الألمانية.

تركز اللقاء بين الطرفين على آخر تطورات الانتهاكات الاسرائيلية في فلسطين، وأعمال العنف والإرهاب الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية، والجهود المبذولة لتعزيز السلام والاستقرار في  المنطقة، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول التحديات التي تواجه العملية السياسية الفلسطينية.

ووضع الوزير المالكي نظيرته بيربوك في صورة ما تعاني منه القرى والمدن الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية من أعمال عنف واعتداءات إرهابية متزايدة من قِبل المستوطنين المتطرفين، وتحديداً في القرى الواقعة بين نابلس ورام الله، ومسافر يطا في الخليل، ومنطقة الأغوار، حيث تشمل أعمال العنف التي تم توثيقها في هذه المناطق وغيرها الاعتداء المباشر على السكان المحليين بواسطة الأسلحة النارية، العصي، والحجارة، مما أدى في بعض الحالات إلى الإصابات الجسدية الخطيرة وحتى الوفيات، إضافة الى تدمير المنازل والسيارات والممتلكات الفلسطينية مثل المدارس والمساجد، وإغلاق الطرق، وتحطيم القبور، وحرق المزارع والمحاصيل واستهداف المزارعين أثناء عملهم في الحقول، مما يسبب خسائر كبيرة في الأملاك ويُلحق الأضرار الاقتصادية للمجتمع المحلي، فضلاً عن التهديدات اللفظية المباشرة من قِبل المستوطنين وتحريضهم على العنف ضد الفلسطينيين.

وأشار الوزير المالكي الى أن  هذه الاعتداءات الإرهابية تؤدي الى تصاعد التوترات وتعيق جهود السلام والاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع هذه الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للسكان المحليين لحماية حقوقهم وممتلكاتهم.

وفي هذا السياق، أشاد الوزير المالكي بما ورد في البيان الصحفي الصادر مؤخراً عن وزارة الخارجية الألمانية بشأن عدم شرعية بناء المستوطنات وضرورة إيقاف أعمال عنف المستوطنين والتحقيق فيها، مُرحّباً بمواقف بعض الدول التي فرضت عقوبات على مستوطنين ثبت ارتكابهم أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، داعياً كافة الدول الى اتخاذ خطوات مماثلة وأقوى حدّة ضدهم.

وتطرق الوزير المالكي خلال اللقاء الى سعي اسرائيل الى محو قضية اللاجئين الفلسطينيين من الواجهة الدولية عبر عدة آليات تتمثل في تنفيذ سلسة هجمات عسكرية مركزة على المخيمات في الضفة الغربية، وتتضمن هذه الهجمات اقتحامات واعتقالات تعسفية واستهداف للمدنيين وإعدامهم ميدانياً وتدمير الممتلكات والبنية التحتية للمخيمات بشكل كامل بحيث يصعب استمرار العيش فيها وبالتالي نقلهم قسرياً الى مدن مجاورة. وأضاف المالكي أن استهداف هذه المخيمات وتصفية قضية اللاجئين هو جزء من السياسة الاسرائيلية للقضاء على وكالة الأونروا ودورها في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين والشتات.

كما استعرض الوزير المالكي خلال اللقاء تداعيات العملية العسكرية الاسرائيلية المهدد بتنفيذها في مدينة رفح، والتي هي بقعة صغيرة  مكتظة تأوي حالياً ما يقارب 1.5 مليون فلسطيني نازح، مشيراً الى أن هذه العملية ستكون الأكثر قسوة ودموية في حال تنفيذها وستؤدي الى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. وأشار الوزير المالكي الى أن عزم اسرائيل تنفيذ هذه العملية يمحو أي أفق لوقف النار أو إنهاء الحرب في غزة.

وأكد الوزير المالكي خلال اللقاء أن على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف التصعيد العسكري وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، مشدداً على أهمية التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح البريئة وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين. كما دعا إلى تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان حماية المدنيين والالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية.

من جانبها، أكدت الوزيرة بيربوك على موقفها ضد عنف المستوطنين في الضفة الغربية وضرورة محاسبتهم وحماية السكان والمزارعين الفلسطينيين وضمان حقوقهم وسلامتهم. كما أكدت على استمرار مساعي المانيا والاتحاد الاوروبي لوقف إطلاق النار والتوصل الى هدنة إنسانية وضمان إدخال المساعدات الى القطاع ومنع التهجير القسري، مشددة على أن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة لا يتم إلا من خلال تحقيق حل الدولتين ودعم الحلول السياسية والمفاوضات الشاملة ليتمكن الشعبين من العيش بأمان.

وفي ختام اللقاء، أكد الطرفين استعدادهم لتعزيز التعاون بين الجانبين الفلسطيني والألماني وتقديم الدعم اللازم لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي بعد اللقاء، أكد الوزيران على مضمون الاجتماع وأبرزوا النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها.

Loading...