أنباء عن مقتل أكثر من 11 جنديا بـ"كمين كبير" في خان يونس و تحرير أسيرين اسرائيليين في رفح
أفادت مصادر إعلامية عبرية بتعرض جيش الاحتلال لكمين وصفته بالكبير والمحكم نفذته المقاومة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 11 جنديا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال "يعاني وضعا صعبا في خان يونس بعد تعرضه لكمين كبير جدا" هناك، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في قطاع غزة.
وأضافت الهيئة أن "الحدث الأمني الخطير كمين تعرض له جيش الاحتلال جنوب خان يونس"، مشيرة إلى أن "الجيش قد يصدر توضيحا بخصوص ما جرى بعد ساعات".
بدورها، قالت وسائل إعلام عبرية أخرى إن "الحدث الأمني وقع جنوب شرق خان يونس على شكل كمين محكم، واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات".
يذكر أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- نفذت يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي عملية نوعية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، قتل فيها 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا.
في سياق اخر أعلن جيش الاحتلال تحرير أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة في رفح -جنوب قطاع غزة– بعملية عسكرية ليلية، تزامنت مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن استشهاد 63 فلسطينيا على الأقل، بينهم طفلة، وإصابة عشرات آخرين.
وقال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إن العملية تمت بمشاركة الجيش وقوات خاصة تابعة للشرطة وجهاز (الشاباك)، وبمتابعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونجحت في إعادة الأسيرين فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما).
وأكد غالانت أن الأسيرين في حالة صحية جيدة، وقد نُقلا لإجراء فحص طبي في مستشفى "شيبا تل هشومير".
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن القوات نفذت عملية معقدة داخل مبنى، حيث دارت اشتباكات مع مقاتلي حماس أثناء عملية التحرير.
وبالتزامن مع ذلك، شن سلاح الجو موجة مكثفة من الغارات استهدفت كتيبة الشابورة التابعة لحماس، وذلك لتمكين القوة من الانتقال للموقع. ولم يصدر حتى الآن أي رد من المقاومة على الإعلان الإسرائيلي.
وشدد هاغاري على أن الجيش جهز لعملية تحرير الأسيرين منذ مدة طويلة بناء على معلومات استخبارية، مؤكدا أن القوات المنفذة وصلت إلى المكان وهي متخفية، ثم تلقت دعما كبيرا من قوات أخرى من سلاح الطيران.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول أميركي قوله إن "التقدم الكبير في صفقة إطلاق سراح الاسرى المتبقين في غزة، يمكن أن يحدث في وقت مبكر من الأسبوع الجاري".
وأضاف المسؤول الأميركي أن الفجوات القائمة بين موقف حماس وإسرائيل لا تزال كبيرة، وأنه يجب الانتهاء من كل التفاصيل في الصفقة.
وكشف المسؤول أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قضيا ثلثي مكالمتهما التي استمرت 45 دقيقة، في مناقشة المفاوضات بشأن الرهائن.