افتتاح "حديقة فلسطين" في العاصمة النيكاراغوية ماناغوا
بالتعاون بين سفارة دولة فلسطين وبلدية ماناغوا في جمهورية نيكاراغوا، تم افتتاح حديقة فلسطين، وهي حديقة متاخمة لشارع غزة الذي تم تسميته مؤخراً بهذا الاسم، وتبلغ مساحة الحديقة 14 ألف متر مربع، يوجد فيها 117 شجرة وعدد من المرافق منها 6 آلاف مترا مربعا كأرصفة خاصة معدة للمشاة، حيث تعتبر هذه الحديقة متنفساً للعائلات النيكاراغوية التي تقطن أحياء عدة تقع بالقرب من هذه الحديقة.
وخلال كلمتها أكدت إلييت إسكيفيل، مديرة المعهد النيكاراغوي لتطوير البلديات، أن بناء هذه الحديقة جاء تقديراً لشعب ياسر عرفات وشعب فلسطين الصامد على أرضه والمناضل من أجل الحصول على حقوقه.
من جهته قال النائب ملفين أجورسيا، عضو مجموعة الصداقة البرلمانية النيكاراغوية مع فلسطين، أن شعب فلسطين يواصل مقاومة الهجوم الإجرامي الذي تشنه الحكومة الصهيونية الإسرائيلية.
"إن فلسطين ونيكاراغوا على الرغم من البعد الجغرافي، إلا أنه يجمعهم حب السلام وتقرير المصير والسيادة والاستقلال، إذ نتقاسم روح النضال، ونحافظ على علاقة أخوية دائمة بين الشعبين." قال أغورسيا.
لاحقاً للكلمات الافتتاحية، قام محمد الشافعي القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى نيكاراغوا، والقنصل دينا الحلايقة، والسلطات النيكاراغوية المتمثلة برئيسة البلدية رينا رويدا ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية النيكاراغوية مع فلسطين ولفريدو نافارو وشخصيات أخرى بقص شريط الافتتاح، ومن ثم إزاحة الستار عن اسم "حديقة فلسطين".
وعقب الافتتاح، أشار الشافعي في كلمته عن أهمية إطلاق اسم فلسطين على هذه الحديقة في قلب العاصمة والذي يعكس مدى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين.
وأعرب عن شكره وامتنانه للقائد دانييل أورتيغا، رئيس جمهورية نيكاراغوا، ونائبته السيدة روساريو موريو، اللذين أظهرا دعمهما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة اليوم أكثر من أي وقت مضى.
حيث أشار الى أن هذه الحديقة هي الثانية التي تحمل اسم فلسطين في قلب ماناغوا، وهذا يعني حباً مضاعفاً من نيكاراغوا لفلسطين".
وأكدت رئيسة بلدية ماناغوا رينا رويدا على أن هذه المساحة الجديدة مفعمة بروح السلام، "وكل هذه المساحات للترفيه العائلي وهذه التصاميم التي وضعتها حكومتنا الرشيدة للعائلات النيكاراغوية، جاءت تكريمًا لهذا الشعب المناضل، شعب فلسطين الشقيق البطل". وأعربت عن سعادتها بالعمل مع طاقم سفارة فلسطين "الذي كان دوماً متعاوناً مع حكومتنا، وذلك لأن العلاقات تاريخية منذ ثورتنا الساندينية".
حضر المراسم العديد من الشخصيات الاعتبارية من الحكومة النيكاراغوية، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في نيكاراغوا، والكثير من المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
