خاص
ما أبرز نقاط الخلاف على مقترح الصفقة وهل تلبي شروط المقاومة؟
قال معين الطاهر الكاتب والمفكر الفلسطيني من الدوحة، إن المقترحات المقدمة لصفقة تبادل أسرى جديدة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بها مشكلة لكلا الطرفين، إذ يريد نتنياهو أن يطيل أمد الحرب على قطاع غزة.
وأضاف الطاهر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن نتنياهو لا يوافق على البند المتعلق بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، في نهاية المرحلة الثالثة من الصفقة، وهو ما تشترطه المقاومة.
وأكد أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي قضية الأسرى، حيث أن شعار "الكل مقابل الكل" قد تراجع قليلا والحديث أصبح عن الافراج عن أعداد كبيرة، وحماس تصر على أسماء محددة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله حامد وآخرين.
وتابع الطاهر: "المشكلة الحقيقية التي تواجه الطرفين هي الضغط، إذ يواجه نتنياهو ضغطا من ذوي الأسرى الإسرائيليين، ولا شك بأن حماس تواجه ضغطا يتعلق بالمعاناة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة وهو ضغط كبير".
وأضاف: "أعتقد أن ما يمكن أن يحدث هو الاتفاق على المرحلة الأولى مع وعود بالذهاب إلى المراحل الأخرى، ويمكن أن نشهد خلال الأيام القادمة اتفاق على اطلاق سراح 35 أسيرا إسرائيليا من كبار السن وماتبقى من نساء وأطفال مقابل إطلاق على عدد من الأسرى الفلسطينيين".
ويرى الطاهر أن سكان قطاع غزة سيحصلون على 40 يوما من التهدئة وسيتم إدخال كم أكبر من المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع، متوقعا أن تعود المعارك من جديد في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة.
وتعقيبا على التقارير حول ضغط أميركي على اسرائيل للتوصل إلى هدنة مدتها 4 شهور، أوضح أن الولايات المتحدة تضغط بهذا الاتجاه، وتضغط لمحاولة إنهاء القتال بالشكل الحالي، والتوجه نحو عمليات محدودة مع عدم استخدام القصف الجوي بكثافة.
وقال الطاهر في حديثه لـ "رايـــة"، إن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه العملية زادت مدتها وتخشى من توسعها نحو الجبهة الشمالية "لبنان" وهي لا تريد ذلك في هذه المرحلة، وبدأت الخلافات تزيد بين اسرائيل وأميركا بهذا الشأن.
كما يرى الكاتب والمفكر الفلسطيني، أن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أنه على إسرائيل أن تكمل الهدف، وربما ستقوم أميركا بإقناع إسرائيل بأن تكتفي بـ "المطاردة الساخنة" للمقاومة، وبأنها عبر الحلول السياسية التي يتم تقديمها لليوم التالي للحرب ستكون قادرة على تحجيم المقاومة في غزة أو نزع سلاحها.
وحول تصريحات المتطرفين في حكومة إسرائيل، اعتبر الطاهر أنها إحدى المشاكل التي يعاني منها نتنياهو، إذ يبحث الوزير إيتمار بن غفير عن "شعبية كبيرة" في ظل ارتفاع شعبية غانتس، ونتنياهو يريد الحفاظ على غانتس معه في الحكومة وهو ما يرضي الجيش.
وتابع: "نتنياهو يسير على حبل رفيع، حيث يريد استمرار الحرب من جهة؛ ومن جهة أخرى يخشى أن تتفكك الحكومة في أي لحظة، ويكون مجبرا على خوض انتخابات جديدة سيخسرها على الأرجح، ويقترب يوم الحساب على محدث يوم 7 أكتوبر".