تحذير من إفلاس الشركات الإسرائيلية قرب حدود لبنان
ألقت تداعيات الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة بظلال قاتمة على رؤية منطقة الجليل التي تحتلها إسرائيل والواقعة قرب الحدود مع لبنان على أنها مركز للابتكار والعمل والمرونة، وفق ما كتب المستثمر الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا، إيرئيل مارغاليت، عبر موقع صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وبينما تحملت المناطق القريبة من حدود غزة وطأة الدمار، وفق رجل الأعمال الإسرائيلي؛ فقد تضرر الشمال بشدة أيضا، ولا يزال كذلك؛ فقد تم تدمير أكثر من 500 منزل، وإجلاء عشرات الآلاف من منازلهم، بجانب تدمير آلاف الشركات.
ومع استمرار الحرب، يزداد اليأس الاقتصادي في مناطق الشمال؛ فلا تقتصر الخسارة على الناحية المالية فقط، بل مع مرور كل شهر، بات الجليل يخسر نحو 10% من سكانه إلى الأبد، حسبما نقلت الصحيفة عن مارغاليت، الذي قال إن رواج التجارة في المدينة أصبح يواجه تهديدا حقيقيا بالإفلاس.
يشار إلى أن حزب الله والفصائل الفلسطينية تشن هجمات يومية على مناطق الشمال في توسع للحرب على قطاع غزة وسط تصعيد وشكوك في أن يفضي إلى حرب برية على مناطق جنوب لبنان.
ورأى رجل الأعمال الإسرائيلي أن "الدمار الاقتصادي" لا يهدد سبل عيش عدد كبير من العائلات الإسرائيلية فحسب، بل يقوض أيضا ازدهار المنطقة التي تقع بالقرب من الحدود اللبنانية.
ودعا رجل الأعمال الإسرائيلي مارغاليت إلى عدم فتح جبهة شمالية مع حزب الله، وقال إن ذلك لا يجب أن ينظر إليه على أنه علامة ضعف، بل على أنه قرار إستراتيجي يأخذ في الاعتبار مصالح إسرائيل وقدراتها.
وكان بنك إسرائيل المركزي حذر الأسر الإسرائيلية من المزيد من الاقتراض، وكتب في تقرير الاستقرار المالي للنصف الثاني من عام 2023 أن البنوك الإسرائيلية وافقت على تأجيل سداد ما يقرب من 6 مليارات شيكل (نحو 1.6 مليار دولار أميركي) في أكثر من 300 ألف قرض، حسبما ذكرت صحيفة غلوبس العبرية.
ويشير بنك إسرائيل إلى أن نحو 30% من هذه القروض مخصصة للأسر والشركات التي أجّلت السداد كجزء من البرنامج للمتضررين بشكل مباشر من الإجلاء من منازلهم (في مستوطنات غلاف غزة)، أو بسبب مقتل أفراد من عائلاتهم، أو تم استدعاؤهم كجنود الاحتياط في جيش الاحتلال.
ويوضح بنك إسرائيل أنه من وجهة نظر استقرار الاقتصاد الكلي، فإن تأجيل سداد الديون يسمح للأسر والشركات بتجنب خفض الاستهلاك أو الأنشطة، وتقليل احتمال دخول في حالة عجز عن السداد، متوقعا أن تصعّب الحرب على غزة على الأسر سداد التزاماتها نتيجة تراجع متوسط الدخل من العمل، حسبما ذكرت الصحيفة.
وحتى نهاية عام 2023، تم تأجيل سداد 75 ألف قرض (بما في ذلك الرهون العقارية والقروض الأخرى)، في حين تم تأجيل سداد 150 ألف قرض منزلي آخر خارج الخطة، وفي المجمل أجّلت الأسر سداد أقساط بنحو ملياري شيكل.