هل سينضم لبيد الى الحكومة؟
أعلن رئيس المعارضة ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، الثلاثاء، انه سيمنح الحكومة "شبكة أمان" في حال ذهابها الى صفقة تبادل للأسرى.
وجاء هذا الاعلان في اعقاب تهديد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالخروج من الحكومة واسقاطها في حال وافقت على اطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف اطلاق النار في قطاع غزة لفترة طويلة ضمن صفقة التبادل التي يجري الحديث عنها في هذه الإثناء. وقال بن غفير ان هذا، بالنسبة له، "خط أحمر".
كذلك اعلن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، معارضته للمقترح. وقال اليوم: "نسمع انباء تتحدث عن وقف اطلاق النار. هذا يعني خسارة كل الانجازات التي حققناها بدماء مقاتلينا". لكن سموتريتش، بعكس بن غفير، لم يهدد بالانسحاب من الحكومة في حال إبرام الصفقة وترك الأمر مفتوحًا.
وقالت مصادر مقربة من لبيد ان اعلان "شبكة الأمان" يعني عمليًا استعداد لبيد للإنضمام الى الحكومة في حال انسحاب بن غفير. وقالت ان هذا الأمر لا يعني اعطاء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، شبكة أمان لوقت مفتوح، انما لفترة محدودة.
وأفادت تقارير اسرائيلية ان نتنياهو، في محادثاته مع قادة العالم، يتذرع بان تركيبة ائتلاف حكومته لا تسمح له الذهاب بعيدًا في أية صفقة تبادل. لذلك أراد لبيد، من اعلانه، ليس فقط مخاطبة الرأي العام الداخلي في اسرائيل، انما أيضًا إيصال رسالة الى قادة العالم بانه على استعداد لدعم الحكومة في حال ذهبت الى صفقة تبادل "مهما كانت قاسية".
وقال لبيد ان الإفراج عن الرهائن واعادتهم، هي أولوية بالنسبة له، تفوق أي شيء آخر في أهميتها في هذه المرحلة، وانه يجب بذل كل جهد لإعادة المحتجزين.