أكثرمن نصف الاكاديميين راضون عن دور السلطة الوطنية في دعوى جنوب افريقيا ضد اسرائيل

أظهرت نتائج إستطلاع رأي إلكتروني رقم 19، نفذته الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد، أن أكثر من نصف الأكاديميين والنخب المثقفة والناشطة، بواقع 56.3 % أعربوا عن رضائهم عن دور السلطة الوطنية الفلسطينية في مساعدة دولة جنوب أفريقيا في تجهيز الوثائق المطلوبة والمرافعات في الدعوى في محكمة العدل الدولية التي قدمتها جنوب افريقيا ضد إسرائيل، واتهام الأخيرة بالابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. واعتبر 64.4% من المبحوثين بأن هذا القرار التاريخي يعتبر انتصاراً كبيراً للحقوق الوطنية الفلسطينية. كما أكد نحو 48% من المبحوثين بأن قرار محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المانعة لجريمة الابادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني يمثل خطوة مهمة في إدانة اسرائيل على جرائمها في القطاع. وأكد 49.3% منهم بأن إلزام محكمة العدل الدولية إسرائيل بتقديم تقرير خلال شهر حول التدابير التي تستخدمها لمنع جريمة الابادة الجماعية.، يمثل خضوعاً الزامياً لاسرائيل للقانون الدولي.

بالمقابل، أعرب أكثر من 83% من المبحوثين عن تشاؤمهم بشأن درجة التزام إسرائيل بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة بشأن العدوان على قطاع غزة. الا أن أكثر من 50% اعتبروا أن هذا القرار يمكن أن يساهم في حماية المدنيين الفلسطييين في قطاع غزة ومنع أعمال الابادة الجماعية .

ومن الجدير بالذكر أن الاستطلاع إشتمل على عينة قصدية بلغت 271 أكاديميا وباحثاً في الجامعات الفلسطينية والأجنبية، ونُفّذ بالفترة ما بين 26-28 من سيبتمبر الجاري.

وأشار الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الاكاديمية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الى أن نتائج الاستطلاع تشير بشكل عام الى أهمية قرارات محكمة العدل الدولية في حماية المدنيين الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي وفي نصرة حقوق الشعب الفلسطيني.الا أن النقطة الفاصلة التي تحدد أهميتها تكمن في مدى قدرة المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات المحكمة.