ترجيح مقتل أسرى باستنشاق غاز سام بعملية اغتيال في غزة
يرفض الجيش الإسرائيلي تغيير سياسته وأنواع الذخيرة التي يستخدمها في محاولات اغتياله قادة في حركة حماس، وذلك في أعقاب مقتل ثلاثة رهائن إسرائيليين في عملية اغتيال القيادي في حماس، أحمد الغندور، بغارة إسرائيلية.
وأبلغ المسؤول في الفريق الإسرائيلي الذي يجري مفاوضات حول تبادل أسرى، نيتسان ألون، عائلة أحد الرهائن الثلاث أن ثمة إمكانية أن الثلاثة قُتلوا من جراء استنشاق غاز سام تسرب من القنابل التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في عملية اغتيال الغندور.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني اليوم، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن الإجابة على سؤال حول ما إذا كان يعتزم تغيير نوع الذخيرة التي يستخدمها في القصف عموما وقصف الأنفاق خصوصا، بهدف تقليص مخاطر تسرب غازات سامة إلى أماكن يتواجد فيها الرهائن.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي عائلات الرهائن الثلاث، الأسبوع الماضي، بأنه "في هذه المرحلة ليس بالإمكان نفي أو تأكيد أن الرهائن قُتلوا نتيجة اختناق، تسمم أو بسبب تبعات هجوم الجيش الإسرائيلي أو عمل نفذته حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج تشريح جثث الرهائن الثلاث أظهرت أنه لا يمكن نفي إمكانية إصابة ىتسببت بنزيف داخلي، وفي الوقت نفسه لا يمكن نفي أن موتهم سببه استنشاق مواد سامة.
وقالت والدة إحدى الرهائن بعد لقائها مع ألون إن الأخير اعترف أمامها بأن نجلها قُتل نتيجة استنشاق غاز سام تسرب في القصف الإسرائيلي لنفق تواجد فيه الغندور، وأضافت أن ألون ادعى أن الجيش لم يعلم بأن الرهائن الثلاث موجودون في المكان نفسه.
وأفاد والد رهينة أخرى بأن ألون قال إنه "من المعقول جدا افتراض أن سبب الموت كان بسبب ذلك الهجوم"، وأن ألون "طرح أيضا إمكانية أن حماس قتلته، نقابل ضباط آخرين برتبة لواء الذين لم ينفوا، وعندها تحدث ألون حول الاعتقاد أن ابننا قُتل جراء تسرب غازات من القنبلة". وأضاف أن ألون شرح لعائلات الرهائن "مفعول الغازات في مكان مغلق ولم يطرح سببا آخر لموتهم عدا استنشاق غازات".