في جامعة كولومبيا:متظاهرون ضد العدوان على غزة يتعرضون لهجوم بقنبلة “إسرائيلية” كريهة الرائحة
قدم العديد من المتظاهرين ضد العدوان الإسرائيلي على غزة في جامعة كولومبيا بلاغاً للشرطة بعد أن تعرضوا لهجوم بقنبلة (رذاذ) كريهة الرائحة.
وأكدت إدارة شرطة نيويورك يوم أمس الاثنين أنه تم تقديم تقرير عن الاعتداء قال فيه العديد من المتظاهرين إنه تم رشهم يوم الجمعة بقنبلة رذاذ برائحة كريهة تسببت في الغثيان والصداع وقالت الإدارة إن التحقيق مستمر.
وأفادت المنظمتان الاحتجاجيتان “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” و”الصوت اليهودي من أجل السلام” – اللتان تم تعليقهما من قبل الجامعة في تشرين الثاني الماضي، مما أثار غضبا وطنيا – أن الرذاذ كان من نوع “Skunk”، وهي مادة كيميائية للسيطرة على الحشود طورها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لصحيفة “ذا هيل”.
وقالت المجموعات الاحتجاجية إنها تعرفت على شخصين قاما برش المتظاهرين، وأشارت المجموعات إلى أن المشتبه بهما من طلاب جامعة كولومبيا وقد تنكرا في الكوفية الفلسطينية .
وأوضحت المجموعات في منشور على وسائل الاتصال الاجتماعي “لقد قدم لنا العشرات من الطلاب شهادات عن وجود رائحة كريهة على ملابسهم وشعرهم حتى بعد ظهور الرائحة الكريهة في الاحتجاج”، وقالت إن “الرائحة تزداد سوءًا وتنتشر بعد الغسيل” .
وتابعت المجموعات “نحن، كطلاب نواجه مضايقات لا هوادة فيها، لا ينبغي لنا أن نقوم بمهمة الجامعة من خلال التحقيق في جرائم الكراهية هذه بمفردنا”.
وقالت إدارة السلامة العامة بالجامعة إنها تجري تحقيقًا جنبًا إلى جنب مع سلطات إنفاذ القانون المحلية والفدرالية “لقلق بالغ” بعد تقارير يوم الجمعة وتقارير إضافية يوم الأحد.
واستعرضت صحيفة كولومبيا سبكتاتور ما لا يقل عن 18 تقريرًا عن روائح كريهة أثناء الاحتجاج، بما في ذلك 10 تقارير تزعم حدوث ضرر جسدي. وذكرت صحيفة سبيكتيتور أن ثلاثة من المتظاهرين طلبوا رعاية طبية.
وأدان فرع نيويورك لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الهجوم المذكور يوم السبت.
وقال المجلس إن ” الاستخدام المزعوم لعامل كيميائي على أرض الحرم الجامعي في مدينة نيويورك هو أمر شنيع للغاية”.
وقالت المديرة التنفيذية عفاف ناشر في بيان “إنه تصعيد للعنف ضد المتظاهرين السلميين من قبل أفراد يسعون إلى إلحاق الأذى وتقويض مبادئ الحوار السلمي والمعارضة التي يدعمها أي مجتمع ديمقراطي”.