اسرائيل تقترح هدنة شهرين ضمن صفقة لاطلاق أسراها في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن تل ابيب قدمت مقترحا لحركة (حماس) لإبرام صفقة لإطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين في غزة مقابل وقف مؤقت للحرب على القطاع، .
وذكرت القناة 13 العبرية-مساء أمس الاثنين- أن تل أبيب انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من 3 إلى 4 مراحل، تتضمن تغيير انتشار جيش الاحتلال في قطاع غزة والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي -عن مسؤولين إسرائيليين اثنين- أن المقترح الذي قدمته تل أبيب لحماس من خلال الوسطاء القطريين والمصريين يتضمن وقفا للحرب لمدة شهرين يتم خلالها إطلاق جميع الاسرى الإسرائيليين في غزة.
ووفق المسؤولين الإسرائيليين فإن ثمة أكثر من 130 محتجزا ما زالوا في غزة، وإن العديد من المحتجزين إما قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أو الأسابيع اللاحقة من الحرب.
وقال أكسيوس إن بريت ماكغورك مستشار الرئيس جو بايدن توجه إلى مصر الأحد وينتقل لاحقا إلى قطر من أجل إجراء مفاوضات لتأمين إطلاق المحتجزين لدى المقاومة، وأضاف الموقع أن الوسطاء القطريين والمصريين يحاولون منذ أسابيع لسد الفجوة بين الطرفين لتحقيق تقدم في إبرام صفقة.
وقال مسؤولون أميركيون لأكسيوس إن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ربما يكون السبيل الوحيد لوقف الحرب في غزة.
ووفق الموقع قال مسؤولون إسرائيليون إنهم في انتظار رد حماس، لكنهم أكدوا أنهم يشعرون بتفاؤل حذر بشأن تحقيق تقدم خلال الأيام المقبلة.
وأفادت القناة 13 بأن الصفقة تشمل في المرحلة الأولى إطلاق حماس سراح النساء المتبقيات لديها والرجال من كبار السن، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاقهم دفعة واحدة.
وقالت القناة إنه في المرحلة الثانية سوف يتم إطلاق المحتجزين الأصغر سنا والشباب، بينما تشمل المرحلة الثالثة إطلاق الجنود والجثث التي تحتفظ بها حركة حماس.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن الصفقة تتضمن إعادة انتشار قوات الاحتلال بحيث تخرج من المناطق السكنية الرئيسية، والعودة التدريجية للمواطنبن إلى المناطق التي نزحوا منها شمال القطاع.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الصفقة تؤكد أن تل أبيب لن توافق على إنهاء الحرب ولن توافق على إطلاق جميع الأسرى من سجون الاحتللال كما تطالب به المقاومة الفلسطينية.
ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن العمليات العسكرية ستنخفض في العدد والكثافة بعد الشهرين، إذا ما وافقت حماس على الصفقة.
ونقلت القناة عن مصادر عبرية -لم تسمها- أن تل ابيب تلقت خلال الأيام الأخيرة الماضية رسائل من الوسطاء تفيد بأن حماس بدت أكثر مرونة فيما يتعلق بمطلبها بأن تكون نهاية الحرب جزءا من صفقة محتملة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال لقاء مع عائلات الاسرى بغزة- إنه يعمل على صفقة لإطلاق ذويهم لكنه أضاف "لن أخوض في تفاصيلها" وفق صحيفة يديعوت أحرونوت .
واقتحمت مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة اجتماعا للجنة المال في الكنيست بالقدس أمس، مطالبة النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.
وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 إسرائيليا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.