أكسيوس: بايدن يخطط لمواصلة الدفع بـ”صفقة كبرى” في الشرق الأوسط لما بعد حرب غزة
يخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لمواصلة الدفع بصفقة كبرى في الشرق الأوسط للأيام التي تلي الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة على أمل أن يحدث ذلك قبل الانتخابات، على الرغم من معارضة إسرائيل، حسبما نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين لم يكشف هويتهم.
وذكر الموقع أن الصفقة تقتضي تطبيع إسرائيل العلاقات مع السعودية، مقابل الموافقة على مسار لا رجعة فيه إلى دولة فلسطينية والسماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في غزة .
وأوضح أن الإسرائيليين ليسوا مستعدين لقبول صفقة كهذه في أي وقت قريب. ولكنهم قد يقبلون الأمر في نهاية المطاف مع تصاعد الضغوط الأمريكية والدولية والداخلية في الأشهر المقبلة.
ويحتاج بايدن إلى الاستفادة من هذا الضغط وتكثيفه دون تنفير اليهود الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل في الداخل.
ومن المتوقع أن يتوجه بريت ماكغورك كبير مستشاري بايدن إلى مصر وقطر هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين في غزة ، ومناقشة الحرب وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة لم يتم كشف النقاب عتها لموقع إكسيوس.
وذكر إكسيوس أن هذه الجولة تأتي في إطار مسعى متجدد من جانب إدارة بايدن للحصول على صفقة بشأن الاسرى . ويعترف مسؤولون أمريكيون بأن التوصل لمثل هذا الاتفاق قد يكون السبيل الوحيد الذي ربما يؤدي إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ومن المتوقع أن يلتقى ماكغورك مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة في وقت لاحق هذا الأسبوع. وتعد قطر هي المفاوض الثاني بين حركة حماس وإسرائيل.
ونقل موقع إكسيوس عن المصادر قولها إنه من المتوقع أيضا أن يناقش ماكغورك، أثناء وجوده في المنطقة، الحرب في غزة وتوترات أخرى في المنطقة.
ورفض البيت الأبيض التعليق، كما رفض أيضا مسؤولون قطريون ومصريون أيضا التعليق.
وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قد قال للصحافيين أمس الأول الجمعة إن “المناقشات التي نجريها رصينة وجادة بشأن احتمال التوصل لصفقة رهائن أخرى.”
لكنه أوضح أنه من غير المتوقع التوصل لاتفاق وشيك “فمازال هناك الكثير من العمل الشاق الذي ينتظرنا.”
ولا يزال أكثر من 130 اسيرا اسرائيليا محتجزين في غزة، وفقا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون.