ضباط في جيش الاحتلال لنتنياهو: نرفض عودة سكان شمال غزة
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأن ما يقارب 130 من القادة والضباط في جيش الاحتلال الذين شاركوا في القتال في غزة وجهوا رسالة لصناع القرار في تل أبيب، تطالب برفض عودة المواطنين النازحين إلى بيوتهم في شمال القطاع قبل عودة الاسرى الإسرائيليين.
ودعا الموقعون على الرسالة الموجهة إلى بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب ورئيس اركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، إلى مواصلة منع عودة حوالي مليون مواطن إلى منازلهم في شمال القطاع، ما دام لم يطلق سراح الاسرى الإسرائيليين الـ136 لدى حركة "حماس".
وذكرت الصحيفة العبرية أن من بين الموقعين رؤساء أركان ألوية وفرق وقادة كتائب احتياط، حيث قالوا في الرسالة "لقد احتشدنا منذ حوالي 100 يوم وحاربنا في كل الاتجاهات لصالح الأهداف التي حددتموها لنا، وهي إطلاق سراح المختطفين وتدمير حماس. ونود أن نعرب عن تقديرنا للطريقة التي اتبعتها الحملة التي يتم إدارتها وقيادتها من قبل قادة غير جديرين"، وفق تعبيرهم.
وقال ضباط الإحتلال: "لسوء الحظ، الجيش والحكومة الإسرائيلية فشلا في ترجمة الانتصارات التي تحققت بشق الأنفس على المستوى التكتيكي إلى نصر واضح وساحق على المستوى النظامي والإستراتيجي".
وذكر الضباط في الرسالة أنه كان مقررا لهم في بداية القتال أن تحقيق الأهداف سيستغرق وقتا. "لكن يجب أن نتأكد من أن الإنجاز الوحيد الذي تحقق في الحملة حتى المرحلة الحالية لن يضيع من بين أيدينا، وهو السيطرة على الأرض. لقد قمنا، في خطوة غير مسبوقة، بإجلاء معظم السكان من مدينة غزة، وخلق سيطرة عملياتية على أجزاء واسعة من المدينة. ويجب أن نحافظ على هذا الإنجاز من أجل استمرار القتال" حسب التعبير
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن نتنياهو عن هدفين أساسيين لتلك الحرب تمثلا في القضاء على حركة (حماس) واستعادة الاسرى الإسرائيليين، لكن كلا الهدفين فشل في تحقيقهما حتى اليوم.
ورغم توغل جيش الاحتلال في مناطق بشمال قطاع غزة وأخرى في الوسط والجنوب فإن المقاومة تكبد القوات المتوغلة خسائر فادحة يوميا، كما واصلت إطلاق صواريخها باتجاه تل أبيب ومدن وبلدات إسرائيلية ومستوطنات غلاف غزة.