خاص: تداعيات الحرب على غزة على النساء النازحات

سلط برنامج "قضايا في المواطنة" من انتاج مؤسسة  " REFORM " ويبث عبر أثير "رايـــة"، الضوء على تداعيات الحرب على غزة على النساء النازحات، في ظل استمرار انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لقرارات الأمم المتحدة كافة.

ضيفتانا هما ميساء أبو زيدان عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح، وعفاف زبدة عضو مجلس إدارة اتحاد لجان المرأة العاملة.

أبو زيدان تحدثت عن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 لعام (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، وما هو دوره في حماية النساء بغزة مع استمرار حرب الإبادة على شعبنا هناك.

والقرار  1325 هو قرارٌ رائد ترأسته القيادات النسائية، وكان الأول الذي يعترف بدور المرأة القيادي في تحقيق السلام والأمن الدوليين وإسهاماتها في منع النزاعات وحفظ السلام وحل النزاعات وبناء السلام.

وقالت أبو زيدان: "ما قيمة هذا القرار بالنسبة للاحتلال بمقابل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة الحالية التي صدرت بشأن الحرب على غزة (...) لم يكن هناك أي اكتراث رغم الإرادة الدولية".

وأضافت: "كل الاتفاقيات التي تعنى بالإنسان وحقوق الشعب الفلسطيني، لا تزن أمام حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وآلة الحرب التي تستبيح كل ما له علاقة بالشعب الفلسطيني".

وتابعت: " كل شيء يسقط أمام الشراسة التي تقودها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية. حتى أن الاصوات تتعالى هناك في اسرائيل لإنهاء الحرب.. لكن دون جدوى ولا أحد من حكومة المتطرفين يستمع لهم".

وحول الأزمات التي تواجهها للنساء في غزة، ذكرت أبو زيدان في حديثها لـ "رايـــة"، أن أهمها حق الحياة المسلوب منهن وكذلك الحقوق الصحبة والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

وقالت: "لا يمكن أن نصف أي ظرف تخضع له المرأة في غزة إلا إرادة البقاء على الحياة (..) السيدة أو الصبية في غزة تعمل ليل نهار كي تشعر أن أسرتها بخير، فهي تسعى لتوفير المكان الآمن والغذاء لأسرتها ثم تفكر في احتياجاتها المهمة خصوصا الصحية".

وأشارت إلى أنه لا يمكن لأحد أن يصف حجم الكارثة التي تواجهها المرأة في غزة خصوصا النازحة، موضحة أن "الناس في غزة باتوا مشردين تحت آلة الحرب وليسوا نازحين، فلا يوجد مكان آمن بقطاع غزة.. والغذاء والماء سلاح يستخدم ضد شعبنا بالقطاع".

من جهتها، اتفقت عفاف زبدة مع "أبو زيدان" بأن القرارت الدولية في هذه المرحلة لم يبق لها أهمية، لكنها نوهت إلى أنه رغم ذلك يمكن الاستفادة منها لاحقا.

وقالت: "يمكن الاستفادة من القرارات في توثيق انتهاكات الاحتلال ضد النساء والأطفال. التوثيق مهم حتى نحاسب الاحتلال في المستقبل، وموازين القوى قد تتغير"، مبينا أن القيمة الأساسية لهذا القرار بأنه يستند لمجموعة من القرارت الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة.

وبحسب زبدة، فإن النساء  تدفعن اثمانا أكثر من غيرها أثناء الحروب والاحتياجات في غزة والضفة أيضا، في ظل حالة النزوح بسبب اعتداءات الاحتلال".

وذكرت أن النساء تأخذ وقتها في الرعاية أولا وتحاول أن تخفف عن غيرها وتوفر الاحتياجات بأقل الإمكانيات المتوفرة من أجل الأسرة ما يزيد العبء عليها، رغم التعب النفسي والجسدي الذي تعاني منه.

واضافت أن النساء في غزة يقمن بدور الرجال والعكس أيضا، مشيرة إلى أن الوضع الأمني والرعاية المطلوبة منها، عاملان يعيقان النساء من  المشاركة في لجان الطوارئ والإغاثة خلال الحرب.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج "قضايا في المواطنة" هو برنامج اجتماعي تُنتجه مؤسسة " REFORM " ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيمة المواطنة.

وفيما يلي الحلقة كاملة: