فلسطين تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية حول استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا
أعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين حول استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني لليوم الثالث بعد المئة.
وقال السفير العكلوك، في تصريح له، اليوم الأربعاء، إن دولة فلسطين تقدمت بطلب لعقد الاجتماع مطلع الأسبوع المقبل، بهدف تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومنها جريمة التهجير القسري بحق نحو مليوني مواطن فلسطيني أصبحوا نازحين داخل قطاع غزة، وأن الخطر الداهم هو استكمال المخطط الإسرائيلي من خلال تهجير شعبنا خارج أرضه، ويتجلى ذلك عبر الاستمرار في دفعهم منهجيا نحو أقصى جنوب قطاع غزة، على مقربة من الحدود المصرية، باستخدام عشرات آلاف أطنان المتفجرات وسياسة الأرض المحروقة.
وأوضح، أن الجرائم التي يمارسها جيش الإحتلال تأتي متسقة مع ما يعلنه رئيس حكومة الاحتلال ووزرائه وقادة جيشه، من توجهات لتهجير شعبنا الفلسطيني، ومطالباتهم المتكررة للدول بقبول هذه الجريمة والتواطؤ معها، وهو ما حذرت منه المنظمات الدولية ذات الصلة بما فيها وكالة "الأونروا"، التي شهدت بأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير قسري هو الأكبر منذ عام 1948.
وقال مندوب دولة فلسطين، إن الاجتماع سيسلط الضوء على تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتدمير الممنهج للبنية التحتية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل وإصابة مئات المواطنيين وهدم المنازل واعتقال آلاف المواطنين الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.
وأضاف، ان الاجتماع سيتناول الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك منذ 7 من أكتوبر 2023، ومنع المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه إلا كبار السن وبأعداد قليلة جدا، بالإضافة إلى تصاعد سياسات التهويد والهيمنة على مدينة القدس على نحو غير مسبوق.
وأعرب العكلوك، عن آمله بأن يخرج الإجتماع بخطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية، يمكن القيام بها أو دعمها في إطار جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.
وأدى العدوان الاسرائيلي حتى اللحظة إلى استشهاد أكثر من 25 ألف مواطن، وما يربو على 7 آلاف مفقود وأكثر من 60 ألف مصاب، غالبيتهم من الأطفال والنساء، واستمرار الحصار الخانق على قطاع غزة يشمل قطع كل أسباب الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ودواء ووقود واتصالات، وتدمير ممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية، بقصد جعل غزة أرضا محروقة وغير قابلة للحياة، الأمر الذي يجعل من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق شعبنا جريمة متكاملة الأركان.