في قلب هوليود.. نجوم يدعمون فلسطين ويثيرون تفاعل مغردين
جاءت مشاركة قرابة 30 فنانا عالميا في مبادرة داعمة لاتهام جنوب أفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، عكس تيار الدعم الواسع من نجوم هوليود للاحتلال في حربه على القطاع، وهو الأمر الذي أثار تفاعلا عبر منصات التواصل.
ويرى مراقبون أن انتقاد أي من نجوم الوسط الفني في الغرب لإسرائيل هو "انتحار مهني" حيث يؤدي ذلك إلى تغييبه عن الشاشة وعزله عن الوسط، وهو ما دفع في المقابل نحو 700 من مشاهير هوليود لتوقيع عريضة يبدون فيها دعمهم لإسرائيل في حربها على غزة .
لكن 29 فنانا وكاتبا من مختلف دول العالم، بينهم 4 من نجوم مسلسل صراع العروش، سبحوا عكس هذا التيار، وشاركوا في مبادرة أقامتها احتفالية فلسطين للأدب (بالفست) لقراءة أجزاء من التهم الموجهة لإسرائيل في محكمة العدل الدولية.
واحتفالية فلسطين للأدب، هي مبادرة من شخصيات ثقافية عالمية بخلق أفكار ولغة خطاب لمقاومة الاستعمار في القرن 21، واهتدت لهذه المبادرة كون أن من وقف إلى جانب محكمة العدل لن يكون معاديا لاسرائيل أو السامية، وإنما صاحب موقف حضاري بدعمه للعدالة الدولية.
ورصد برنامج شبكات (2024/1/15) جانبا من تفاعلات مغردين مع دعم فنانين عالميين لهذه المبادرة، ومن ذلك ما كتبه محمد أحمد "هناك تغيير كبير في الوعي العالمي مع قضية فلسطين، ازداد المتعاطفون معها بشكل كبير وأزيل عنها كذب الصهاينة".
بينما كتب رابح بوكريش "قال الفنان البريطاني، والتر تشارلز دانس، صاحب شخصية تايون لانستر الشهيرة في مسلسل صراع العروش، إنه يتضامن مع الفلسطينيين ويؤيد محاكمة الاحتلال، بينما الفنانون العرب صم بكم عمي، وكأن ما يجري في غزة من مجازر وتدمير وتهجير لا يعنيهم في شيء، الفنان العربي في خبر كان"
ورأت ميساء الخطيب أنه سيتُتهم الفنانون العالميون بمعاداة السامية "تلك التهمة المعلبة التي سئم الجميع من تكرارها.. ناهيك عن مطالبتهم بحذف المسلسل من المواقع ومقاطعته"، واتفق معها شاهر يونس الذي قال "سيحاربونهم ويهمشونهم كما فعلوا سابقا بغيرهم؛ مثل: ميل جيبسون بعد آلام المسيح وغيره، فالماكينة السينمائية الهوليودية تعمل بوقودهم"
في المقابل كتب عادل عبده بشر "في اعتقادي هم يعلمون ما قد يترتب على هذا الموقف، لكنهم شجعان عبّروا عن موقفهم وقالوا كلمة حق في زمن يفيض ظُلما وندر فيه الصادحون بالحق.. التحية لهم ولكل الأحرار في العالم".
يُذكر أن الممثلة الحائزة جائزة أوسكار سوزان ساراندون خسرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعم وكالة المواهب التي مثلتها، بسبب تصريحات لها خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، اعتذرت عنها بعد ذلك على إنستغرام.
أما الممثلة ميليسا باريرا، بطلة الجزأين 5 و6 من سلسلة أفلام "سكريم"، فقد قررت دار الإنتاج استبدالها في الجزء السابع بحجة معاداة السامية، بعد ما نددت عبر إنستغرام بحصول "تطهير عرقي" في غزة.