جيش الاحتلال ينقل وحدة “دوفدوفان” من غزة إلى الضفة
أفادت صحيفة “هآرتس”العبرية في عددها الصادر أمس الاثنين إن إسرائيل نقلت وحدة “دوفدوفان” الخاصة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع إذا لم تُتخذ تل أبيب قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي لفلسطينييّ في الضفة.
وبحسب الصحيفة العبرية “قال مسؤولون (إسرائيليون) إن الوضع في الضفة على وشك الانفجار”، على خلفية مشكلة متعلقة بأموال المقاصة وعودة العمال الفلسطينيين لأماكن عملهم داخل الاخضر
وتابعت: “حذّروا (المسؤولون) أيضًا من أنه إذا لم تتخذ القيادة السياسية الإسرائيلية قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة الغربية، فإن خطر الصراع سيزداد”.
وأشارت إلى أنه “من وجهة نظر جيش الإحتلال، فإن سحب وحدة القوات الخاصة من غزة يمثل تنازلا عن قوة كبيرة في المجهود الحربي”، دون أن تحدد عدد أفراد الوحدة الذين تم سحبهم من القطاع.
وكان وزراء اليمين الإسرائيلي المتشدد رفضوا نقل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية أو السماح للعمال من الضفة بالعودة إلى أماكن عملهم في الداخل.
وبعد اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منعت إسرائيل العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية من الدخول إلى إسرائيل .
ولتفادي تفجر الأوضاع بالضفة، طالب جيش الاحتلال وجهاز “الشاباك” بتحويل أموال الضرائب إلى السلطة والسماح لعمال الضفة بالعودة للعمل .
ومنذ بداية الحرب على غزة، أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، رفضه تحويل أموال المقاصة كاملة إلى السلطة الفلسطينية.
وفي 10 يناير/كانون الثاني الجاري، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه مع الرئيس محمود عباس، على موقف بلاده بأنه “يجب تحويل جميع عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجمعها إسرائيل باستمرار إلى السلطة وفقا للاتفاقيات السابقة”.
من المفترض أن تحول إسرائيل الأموال إلى السلطة شهريا، بمتوسط 750 – 800 مليون شيكل (نحو 190 مليون دولار)، يحول منها لقطاع غزة في الأحوال الطبيعة 270 مليون شيكل (نحو 75 مليون دولار).
وتوزع الأموال المخصصة لغزة بنحو 170 مليون شيكل توجه لرواتب موظفي السلطة الفلسطينية بالقطاع، و100 مليون شيكل لسداد فاتورة الوقود الخاصة بمحطة كهرباء غزة.
وبشكل عام، تنامت التوترات الأمنية أيضا في الضفة الغربية عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مع تكثيف تل أبيب عملياتها العسكرية بمدن وبلدات ومخيمات الضفة، إضافة إلى زيادة الاقتحامات والاعتقالات.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين “24 ألفا و100 شهيد و60 ألفا و832 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع (ما يعادل 1.9 ملايين شخص)”، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.