الوزير المالكي يستقبل وزير خارجية لوكسمبورغ ويطلعه على الوضع الإنساني الكارثي في غزة
أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة الخارجية لدوقية لوكسمبورغ خافيير بيتل والوفد المرافق له، على آخر التطورات حول الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا.
وأكد المالكي لدى استقباله بيتل في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، أنه يجب العمل أولا على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية، ووقف سياسة التهجير القسري.
وتأتي زيارة بيتل لدولة فلسطين، لاستكمال النقاشات التي أُجريت سابقا، من أجل العمل على وقف العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة منذ 96 يوما على التوالي، الذي خلّف أكثر من 23 ألف شهيد، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير جميع مقومات الوجود الإنساني في القطاع، وسط تخوفات من حدوث مجاعة محتملة، في ظل النقص الحاد في الماء والغذاء والأدوية، وفقا لما أكدته العديد من المنظمات الأممية، ومعاناة عدد كبير من المدنيين بسبب سياسة التهجير القسري.
وشدد المالكي، على أن نتنياهو يتعمد إطالة أمد العدوان على القطاع، لتحقيق مصالح سياسية لبقائه في الحكم على حساب الدم الفلسطيني، بشكل يترافق مع التحريض العنصري الذي يمارسه وزراء حكومته أمثال بن غفير وسموتريتش ضد كل ما هو فلسطيني.
وأوضح أنه لا يوجد عملية سلام على أجندة الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن ما يحدث في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لا يقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة، حيث الاقتحامات اليومية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، بما ينتج عنها من قتل واعتقال وتدمير واسع في البنية التحتية كما حصل في جنين ومخيمها مؤخراً، إضافة إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح التوسع الاستعماري، وتصاعد جرائم المستعمرين المسلحين، وتحريض بن غفير وسموتريتش، والاستمرار في قرصنة أموال شعبنا، مضيفا أن هذه الجرائم تهدد أمن المنطقة برمتها واستقرارها.
وأشار إلى أن هناك مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي، بضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا فورا، وتوفير الحماية للمدنيين، وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة، ووضع حد لسياسة التهجير القسري، وإيجاد أفق سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين، وأن أولى الخطوات نحو تحقيق ذلك تكون من خلال دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد بيتل ضرورة إنهاء المعاناة في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن بلاده تعمل مع كل الشركاء من أجل تحقيق السلام، والدخول في عملية سياسية تفضي إلى حل الصراع، وإقامة دولة فلسطينية، وفق مبدأ حل الدولتين الذي من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.