بطريرك القدس يدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف الدمار في غزة
دعا ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، إلى ضرورة التدخل العاجل من قِبل المجتمع الدولي لـ"وقف الدمار" بقطاع غزة.
جاء ذلك في رسالة بعث بها، السبت، إلى الشعب الفلسطيني والعالم من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية بمناسبة عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي.
وأكد بطريرك الروم الأرثوذكس في رسالته، على "خطورة التحديات الراهنة التي تواجه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التوترات والصراعات الإقليمية".
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أعرب ثيوفيلوس الثالث عن "الألم والحزن للخسائر البشرية المخيفة والدمار الهائل الذي يطال البنية التحتية".
ودعا إلى ضرورة التدخل العاجل من قِبل المجتمع الدولي لوقف هذا الدمار و"حماية الحياة الإنسانية"، خاصةً الفئات الأكثر تضرراً مثل الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال في هذا الصدد: "هذه الحرب ارتقى ضحيتها الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ودمرت خلالها أحياء سكنية برمتها، ومدارس ومستشفيات ودور عبادة ومراكز ثقافية وآثار تاريخية، لتكون شاهدا على مدى الشر الذي يستطيع أن يقوم به الإنسان الظالم".
وشدد على أن الدعوة لاقتصار أعياد الميلاد على الشعائر الدينية فقط دون مظاهر الاحتفال هي "رسالة وحدة وتكاتف، ليست فقط لأهلنا المعذبين في غزة بل أيضا رسالة إلى شعوب العالم، بأننا شعب واحد يعيش نفس الآلام والآمال".
والسبت، بدأت في بيت لحم فعاليات إحياء أعياد الميلاد للطوائف المسيحية، التي تسير حسب التقويم الشرقي، مع إلغاء الاحتفالات واقتصارها على الطقوس الدينية نظرا لاستمرار الحرب على قطاع غزة.
ومنذ ساعات الصباح، بدأ وصول مواكب البطاركة لمختلف الطوائف التي تسير وفق التقويم الشرقي إلى كنيسة المهد، وهو المكان الذي يُعتقد أنه شهد ميلاد المسيح، تمهيدا لقداس منتصف ليل السبت/الأحد.
والجمعة، أعلنت الشرطة الفلسطينية في بيان، استكمال استعداداتها "للاستقبال الرسمي لكبار رجال الدين لدى الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي القادمين من القدس إلى بيت لحم من المدخل الشمالي".