الاحتلال يبدأ التحقيق بهجوم أكتوبر والخلاف يعصف بالمجلس الوزاري
بعد 3 أشهر على الحرب التي أعلنها الاحتلال على قطاع غزة، قرر رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي تشكيل فريق للبدء في إجراء تحقيق في إخفاقات أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بجوانبها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.
ويضم فريق التحقيق عددا من المسؤولين العسكريين السابقين، من بينهم: وزير جيش الاحتلال ورئيس أركان الجيش السابق شاؤول موفاز، الذي سيكون على رأس الفريق، بالإضافة إلى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية زئيفي فركش، والقائد السابق لقيادة جيش الاحتلال الجنوبية سامي ترجمان، وسيتولى كل واحد من الثلاثة التحقيقات في مجاله.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن التحقيقات ستشمل كذلك سير العمليات العسكرية خلال الحرب على غزة.
ويتعرض رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو، لحملة انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، جراء إخفاق التنبؤ المسبق بهذا الهجوم الذي تمكنت المقاومة خلاله من مهاجمة مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة، قتلت خلاله عددا من جنود الاحتلال، وأسرت نحو 250 مستوطنا و جنديا.
وردا على الهجوم شن الاحتلال حربه المدمرة على غزة، و خلّفت -حتى يوم أمس الخميس- 22 ألفا و438 شهيدا، و57 ألفا و614 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أفاد موقع واللا العبري أن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر انتهى عقب خلافات حادة بين رئيس الأركان وعدد من الوزراء؛ بسبب تشكيل فريق للتحقيق بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وقال الموقع إن الجلسة شهدت مشادات حادة وصراخا، ما دفع بنيامين نتنياهو إلى إيقافها، وأضاف الموقع أن وزراء بالمجلس المصغر هاجموا رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، بسبب تعيين شاؤول موفاز الذي أشرف على خطة الإنسحاب من غزة على رأس فريق التحقيق.
من جانبها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مسؤولين عسكريين غادروا اجتماع المجلس المصغر بعد هجوم الوزراء على رئيس الأركان.