المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور: الاحتلال أقدم على اغتيال العاروري ليرسم صورة نصر له بعد فشله في غزة
قال المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن الإعلام الإسرائيلي تناول عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري بشكل رئيسي واسترجع دوره في العمليات ومكانه ومهماته التي تولاها في الضفة الغربية كونه مسؤولاً عن هذه الساحة وتطرق أيضاً لاحتمالات هذا الرد وهل سيكون هناك تأثير للاغتيال على علاقة حماس بحزب الله وإيران .
وأضاف عصمت في حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن إن المسؤولين الإسرائيليين لم يدلوا بأي تصريح وعندما خرجت تصريحات من أحد الإسرائيليين طلب منه التراجع ووقف الحديث، وتلميحات سموترتيش تحدثت عن مصطلحات مثل الانتقام ولا يوجد فيها أي تبني. وأشار إلى أنه من المحتمل أن نتنياهو يخطط للإعلان مسؤوليته عن هذا الاغتيال ليرسم صورة نصر له فقط.
وقال إننا دخلنا في مراحل من الحرب لا يوجد أي إنجاز عسكري أو سياسي إسرائيلي على أرض الواقع في غزة، بالإضافة إلى ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين، وما حدث يعطي نتنياهو فرصة أن يتحدث من موقع جيد بالنسبة له أمام المجتمع الإسرائيلي إلا أنه قد يترتب عليه تداعيات استراتيجية قد لا تكون من صالح نتنياهو.
وأضاف أن ما حدث لا يغير من موازين القتال هو فقط يعطيه صورة انتصار والمعادلة على الأرض قائمة وإذا حدث رد من حزب الله سيغير كل الحالة القائمة وإذا فتحت جبهة الشمال سيكون هناك حالة تدمير متبادلة والاحتلال لن تحتمل بعد90 يوماً من الاستنزاف والوضع الداخلي المتفكك أن يفتح جبهة جديدة مع الشمال.
وأوضح أن التوقعات للرد على هذا الاغتيال لن تنحصر في حزب الله فقط وهذا الأمر يخص حركة حماس بشكل مباشر بالإضافة لكونه اختراق للسيادة اللبنانية بذلك نعتقد أن يكون الرد من الطرفين، والاحتلال يبحث عن أوراق خارج غزة لأنها غير قادرة على تحقيق أي صورة نصر تكسر المقاومة ويدفعها للانهيار لذلك هو يحتاج لورقة ضغط خارج غزة وإن كان فيها مخاطرة لذلك هو أقدم على هذا الاغتيال.
المصدر: وطن