الحرب على غزة: شهداء وجرحى مع استمرار الغارات العنيفة

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اليوم الأربعاء، يومها الـ 89، كثف طيران الاحتلال غاراته على مناطق متفرقة بالقطاع، فيما قصفت المدفعية مربعات سكنية في خانيونس، والمغازي، والنصيرات، ما أسفر عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى.

وتجددت الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في محاور التوغل وخاصة في خانيونس، وذلك بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرقي ووسط خانيونس التي تشهد معارك ضارية.

وتجاوزت الحصيلة الإجمالية للشهداء 22 ألفا، وارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 57 ألفا، فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل أحد الجنود في معارك شمال قطاع غزة ليرتفع العدد المعلن لقتلاه إلى 509 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

إلى ذلك، طلبت حركة حماس من الوسطاء تجميد الاتصالات حول هدنة أو صفقة تبادل أسرى في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري، فيما ردت إسرائيل بأنها لن توقف عمليات التصفية لقادة حماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في الجنوب وعلى حدود لبنان بعد ساعات من اغتيال العاروري وآخرين بينهم اثنان من قادة الجناح العسكري كتائب القسام، بواسطة طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وتتوقع المؤسسة الإسرائيلية "ردا انتقاميا كبيرا" من حركة حماس وحزب الله اللبناني الذي تعهد بالرد على عملية اغتيال العاروري.

إسرائيل تستعد لكل السيناريوهات بعد اغتيال العاروري

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداده "لكل السيناريوهات" بعدما اتهمته حماس باغتيال أحد أبرز قيادييها صالح العاروري في ضربة قرب بيروت، توعد حزب الله اللبناني أنها لن تمر دون "عقاب"، وسط مخاوف من اتساع نطاق حرب غزة.

واستشهد العاروري مع ستة آخرين، بينهم قياديان في الجناح العسكري لحماس، وفق ما أعلنت الأخيرة، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مكتبا للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء.

وكان العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد مؤسسي جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية المحتلة التي يتحدر منها. واغتياله هو الأول الذي يطال قياديا في حماس خارج الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ولم تعلق إسرائيل مباشرة على العملية. لكن الناطق باسم جيشها دانيال هاغاري، قال في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء إن قواته "في حالة تأهب (...) دفاعا وهجوما. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات".