14 بلدة شمالي إسرائيل تطلب الإخلاء أو التعويض.. والمعارضة تريد رحيل نتنياهو
قدمت 14 بلدة إسرائيلية شمالي البلاد إلى المحكمة العليا طلب التماس لإخلائها أو تعويضها عن الأضرار المتراكمة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما شنت المعارضة هجوماً حادّاً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشددت على أهمية رحيله.
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، أن 14 بلدة إسرائيلية شمالي البلاد قدمت إلى المحكمة العليا طلب التماس لإخلائها، أو تعويضها عن الأضرار المتراكمة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني أن "سبعة من هذه التجمعات تقع على بعد 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية، وهي مدرجة بقائمة البلدات التي قرر وزير الدفاع (يوآف غالانت) إخلاءها، لكن لم يحدث ذلك بعد".
وأشارت إلى أن البلدات السبع الأخرى تقع على بُعد 5 إلى 8 كيلومترات من الحدود، و"حياتها اليومية قد تضررت بشدة، مثل كثير من البلدات التي أخلتها الدولة".
ولم يتضح ما إذا كانت المحكمة العليا ستنظر في الالتماس، أو أن الحكومة الإسرائيلية ستقدم عروضاً لسكان هذه البلدات.
وكانت إسرائيل أخلت عشرات البلدات في شمالي البلاد مع بدء الحرب إثر إطلاق "حزب الله" وفصائل فلسطينية قذائف من لبنان، وتبادل القصف الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
معارضة تطلب رحيل نتنياهو
في سياق ذي صلة، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه "لن يبقى" في رئاسة الحكومة خلال عام 2024.
وقال لابيد، في مؤتمر صحفي بالكنيست (البرلمان): "علينا أن نختار بين الدمار الذي أحدثته الحكومة في 2023 والتصحيح الكبير للحكومة التي ستأتي في 2024".
وأضاف: "أعرف ماذا سيختار المجتمع الإسرائيلي، وأنتم تعرفون أيضاً"، في إشارة إلى استطلاعات رأي أبرزت تراجعاً كبيراً في شعبية الأحزاب المشكّلة للحكومة، وعلى رأسها "الليكود" بقيادة نتنياهو.
وقبل أيام، أشار استطلاع، رأي أجرته القناة "13" الإسرائيلية، إلى حصول "الليكود" على 16 مقعداً فقط بالكنيست "حال إجراء انتخابات اليوم".
ويملك "الليكود" حاليّاً 32 نائباً في الكنيست المكوّن من 120 مقعداً.
وتابع لابيد، في إشارة إلى نتنياهو: "سيبدو عام 2024 مختلفاً تماماً، إن الذي فرّقنا وجلب علينا الكارثة لن يبقى".
وقال إن المتطرفين سيعودون إلى منازلهم، بمن فيهم نتنياهو "لنبدأ من جديد".
من جهته، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان، في مؤتمر صحفي بالكنيست: "سأدخل الحكومة فقط في يوم مغادرة نتنياهو، وليس قبل ذلك بثانية واحدة".
ولا تلوح في الأفق إمكانية إجراء انتخابات برلمانية في ظل الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكن تقديرات إسرائيلية تشير إلى احتمال العودة إلى صناديق الاقتراع بعد الحرب.
ويشنُّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة، خلَّفت حتى الاثنين "21 ألفاً و978 شهيداً و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.