رام الله: إحياء الذكرى الـ59 لانطلاقة الثورة وحركة "فتح"
أحيت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الأحد، الذكرى الـ59 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة "فتح".
وانطلق الآلاف في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، تقدمها عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، ووزراء، وممثلين عن القوى والفصائل.
واستهل نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، كلمته التي ألقاها باسم الحركة، بقراءة مقدمة البلاغ العسكري رقم "1" الصادر عن القيادة العامة لقوات "العاصفة"، وجاء فيها: "اتكالا منا على الله، وإيمانا منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، وإيمانا منا بواجب الجهاد المقدس، وإيمانا منا بالموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج، وإيمانا منا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم؛ لذلك فقد تحركت أجنحة من القوات الضاربة في ليلة الجمعة 31/12/1964 وقامت بتنفيذ العمليات المطلوبة منها كاملة ضمن الأرض المحتلة، وعادت جميعها إلى معسكراتها سالمة".
وقال صيدم، إنه وبهذه الكلمات شُحنت الصدور وهبّ العالم من كل أصقاعه نصرة للشعب الفلسطيني، وبها سطرت حركة "فتح" حضورها الأبي وألَقها الدائم، لتحمل راية الشعب الفلسطيني وتنفض عن ذاتها غبار الإحباط، وتنطلق في مسيرة معبدة بالإصرار والعزيمة، ولتبقى "فتح" منذ الانطلاقة وحتى التحرير حافظة لثوابتها.
وأكد أن الحزن يخيم على قلوب الفلسطينيين أينما كانوا لما يشهده قطاع غزة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، معتقدا أنه بمنطق القوة يستطيع أن يقتلع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه هذه المخططات بالمزيد من الإصرار والإرادة والعزيمة والثبات.
وأكد صيدم أن "فتح" تسطر اليوم أسمى الآيات بحضورها الأبي في الميدان، ولمن يسأل أين هي "فتح" مما يجري فإن الإجابة تتمثل في أن عددا كبيرا من الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة أو في الضفة الغربية هم من أبناء أجهزتها الأمنية ومن كوادر "فتح" وآخرهم الشيخ يوسف جمعة سلامة، وفي أن أكثر من نصف الأسرى هم من أبناء "فتح" وعلى رأسهم عضو اللجنة المركزية للحركة القائد البطل مروان البرغوثي، وفي أن من وضعت الأحزاب اليمينية المتطرفة صوره معصوب الرأس في المدن الإسرائيلية؛ هو رئيس الحركة محمود عباس، حامل الرسالة وحافظ العهد والمستمر على ذات الدرب.
ووجه نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، في كلمته التي ألقاها باسم الحركة، تحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يعيشون الأمرين وترتكب بحقهم جرائم تندى لها البشرية.
وشدد على أن يد "فتح" ممدودة لتحقيق لحمة الشعب الفلسطيني، في إطار العلامة الفارقة في النضال الوطني المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، التي يجب أن تبقى جامعة للكل الفلسطيني.
وتابع: "حورانا وعملنا وجهدنا ونضالنا يجب أن يوظف لتكون هذه الصورة في كل الأراضي الفلسطينية كافة، جامعة للكل الفلسطيني، ومثبتة لمسيرة التحرير والنضال، ووصولا لتحقيق حلم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات".
وجدد صيدم التأكيد على ضرورة وضع حد للظلم والقهر والمحاولة المستميتة لتهجير الشعب الفلسطيني، كونها وصمة عار تعتري جبين كل من اتخذ القرار.