الرئيس في ذكرى الانطلاقة الـ59 للثورة الفلسطينية: حرب الإبادة الإسرائيلية لن تكسر إرادتنا وسنبقى صامدين على أرضنا نواصل الكفاح حتى تحقيق النصر والاستقلال
- الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة
- لن نقبل بالتهجير من أرضنا مهما كان الثمن
- القدس ومقدساتها خطر أحمر
- الثورة الفلسطينية حولت قضية اللاجئ الفلسطيني إلى قضية تحرر واستقلال
- منظمة التحرير الفلسطينية حامية المشروع الوطني ولن نقبل المساس بها إطلاقا
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا متمسكا بحقوقه المشروعة، ولن نقبل بالتهجير من أرضنا مهما كان الثمن تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
وأضاف سيادته، في الذكرى الـ59 لانطلاقة الثورة الفلسطينية بقيادة حركة "فتح" حامية المشروع الوطني وقائدة ثورة شعبنا، "إن شعبنا الفلسطيني الصامد يتعرض اليوم لحرب إبادة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بهدف تصفية قضيتنا الوطنية وتحويلها لقضية إنسانية، في تكرار لنكبة 1948، ولكن نقول لهم، كلما زاد عدوانكم وإرهابكم، ازداد شعبنا قوة وعزيمة وإصرارا في التمسك بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة".
وشدد الرئيس على أن حرب الإبادة الإسرائيلية لن تكسر إرادتنا، وسنبقى صامدين على أرضنا نواصل الكفاح حتى تحقيق النصر والاستقلال، مؤكدا أن الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ.
وتابع السيد الرئيس، نحيي اليوم ذكرى انطلاقة ثورتنا المجيدة التي حولت قضية اللاجئ الفلسطيني إلى قضية تحرر وطني واستقلال، مؤكدا ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورا، الذي يهدف لإبادة الشعب الفلسطيني من خلال المجازر التي يتعرض لها المدنيون العزل والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 21 ألفا جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وعشرات آلاف الجرحى، ومئات آلاف النازحين، وضرورة الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء شعبنا داخل قطاع غزة، ولن نسمح بالتهجير سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية التي تشهد حربا مسعورة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين.
وقال سيادته، إن مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى القدس ومقدساتها، وتقسيم الأرض وسرقتها لن يمر، فقطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة التي لن نتخلى عن شبر واحد منها، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه غزة الحبيبة وأبناء شعبنا الذين لم نتركهم يوما منذ الانقلاب حتى يومنا هذا.
وأضاف السيد الرئيس، قلنا للعالم أجمع، إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، بل ستدفع المنطقة والعالم إلى حافة الانفجار، والحل الوحيد هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، والتوجه لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية، من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع أراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وفق القرار 194.
وأشار سيادته إلى أنه رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها، إلا أن الحرية والاستقلال آتيان لا محال، فصمودنا وتمسكنا بثوابتنا الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية التي لن نقبل أبدا المساس بها باعتبارها حامية المشروع الوطني الفلسطيني والحق الفلسطيني، جعل العالم أجمع يدرك بأن قيام الدولة الفلسطينية أصبح مطلبا ضروريا لتحقيق الأمن والسلام في العالم، مشددين على أن حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بدولة فلسطين هما الأساس لبدء المجتمع الدولي بعملية سياسية حقيقية تحقق العدل والسلام في منطقتنا والعالم.
وقال الرئيس، نحيي صمود أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال الذين يواجهون جبروت السجان وعدوانه، ونستذكر دماء شهدائنا الذين ارتقوا على طريق النضال نحو الحرية والانعتاق ابشع احتلال، ونقول لأحرار العالم، نثمن مواقفكم الداعمة للحق الفلسطيني، واليوم قضية فلسطين التي تمثل الحق والعدل والحرية هي قضية كل حر شريف في هذا العالم الذي يشهد ازدواجية معايير غير مقبولة.
وجدد سيادته العهد لشهداء الثورة الفلسطينية، وشهداء شعبنا كافة، وحركته الوطنية، وتحديدا الشهداء المؤسسين لحركة "فتح"، بأننا سنبقى أوفياء لتضحياتهم، وأننا سنواصل الكفاح بعزيمة لا تلين والمضي قدما على دربهم، ودرب الأسرى والجرحى والمناضلين.
عاشت القدسُ عاصمةً أبديةً لدولتِنا الفلسطينية والمجدُ والخلودُ لشهدائِنا الأبرار، والحريةُ لأسرانا الأبطال، والشفاءُ لجرحانا البواسل
عاشت فتح في ذكرى انطلاقتها،
عاشَ الوطنُ فلسطين،
وعاشت الثورةُ وذكرى انطلاقتِها الحية الخالدة