لا احتفالات ، و لا بدايات جديدة، بينما غزة تحت الابادة
إلى من صدحت حناجرهم باسم فلسطين عالياً في كل العالم؛ مع مرور خمسة وسبعين عاما على استعمار فلسطين، وما يقارب ثلاثة شهور على جرائم القتل الجماعي وحرب الابادة المتواصلة على قطاع غزة، واستشهاد تسعة عشر ألف شهيد أو ما يزيد، واستمرار قوى االاستعمار في العالم أجمع متحالفة في فرض وحشيتها، واضطهادها لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، متجردة من مبادئ القيم الاخلاقية واالانسانية. والتي لم تزدنا إالا اصرارا على الصمود والنضال واالايمان بحتمية النصر وجدوى المقاومة من أجل الحرية. ومع اقتراب نهاية عاٍم محّمل بالالم والامل و بالبطولة والوجع، بالفقد واللجوء والخذالان. سيستقبل قطاع غزة عامه الجديد بوابل من الغارات الصهيونية والاامريكّية المتواصلة، براً وبحراً وجّوا،ً يعّوض صوتها أطنان مفرقعات العالم. سيستقبل العالم السنة الجديدة والضحكات والامنيات، في حين تحرم الامهات في قطاع غزة من تقبيل أوالادهن الذين قضوا في القصف، ولايجد الاطفال دفء أحضان أمهاتهم، وبينما تخنق العتمة ليل غزة، تضيئه القذائف والصواريخ رعًبا وموتًا.
أمتنا العربية، أحرار العالم.. وأن مشاهد التنكيل والتجويع هي مشاهد يمكن إزاحتها، حتى تتمكن تكن يو ًما، وأن صور الموت قصفًا وحرقً الشاشات من بث العد التنازلي الستقبال العام الجديد. ليس لنا أن نحتفل وشالل الدّم ال يزال نازفا،ً ليس لنا أن نحتفل وحرب اإلبادة مستمرة، ليس لنا أن نحتفل وقطاعنا الحبيب يواجه القتل الوحشي والحصار القاتل، ليس لنا أن نحتفل ونحن نعيش الموت في كل يوم. لنتّحد في تنسيق التظاهرات في كل مدن العالم لدعم القضية الفلسطينية، يوم 31 كانون األول ،2023 في تمام الساعة 11:30 مسا ًء وحتى دخول العام الجديد. ولتكن شعاراتنا: ُمخلّدةً لل ّشهداء الذين ارتقوا ليصنعوا مجدنا، موحدةً لنا على خيار المقاومة وال ّصمود، من أجل وقف اإلبادة، ووقف اإلمدادات العسكرية للكيان ال ّصهيوني، ضاغطةً لسفارات مرتكبي اإلبادة ومطالبةً را بمحاسبة القتلة والمجرمين. فضةً ليستقبل العالم عامه الجديد هذه المرة بتجديد العهد لنصرة المقهورين والمستعَمرين، بتجديد العهد للنضال ضد قوى الظالم واالستعمار، وتجديد العهد للحفاظ على إنسانية وروح المقاوم ال ُحر التي تتحدى جنون كل من يحاول سحق اإلنسان.
شابات وشباب فلسطين كانون األول 202