خلال 80 يوما فقط .. واشنطن أرسلت 230 طائرة شحن و20 سفينة أسلحة لإسرائيل
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية يوم أمس الاثنين النقاب عن إرسال الولايات المتحدة أكثر من 230 طائرة شحن، و20 سفينة محملة بالأسلحة لإسرائيل منذ بدء الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الصحيفة "بما أنه لا يزال هناك سياسيون يسخرون من أنفسهم، ويزعمون أن الولايات المتحدة ليست ذات صلة، فمن المفيد أيضا أن نوضح لهم أن أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة، وصلت حتى الآن إلى إسرائيل تحمل أسلحة".
وأوضحت أن الشحنات الأميركية شملت قذائف المدفعية والمركبات المدرعة، والمعدات القتالية الأساسية للجنود.
وأشارت إلى أنه في بعض الحالات قامت وزارة جيش الاحتلال بتقديم موعد تنفيذ عقود متعددة السنوات للمنتجات المتروكة على الأرفف، أو كانت في مستودعات الطوارئ الأميركية، مشيرة إلى حديث الوزارة عن أن تكلفة الحرب حتى الآن تصل إلى 65 مليار شيكل (17.5 مليار دولار).
وعن استخدام شحنات الذخائر، نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول كبير في وزارة الجيش-لم تسمه- أن جيشهم استخدم الكثير من الذخيرة التي كانت لديه عشية الحرب، وتمكن من إعادة ملء المستودعات من أجل البقاء على استعداد لحرب واسعة النطاق ضد حزب الله.
ووفقا للمصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة الإسرائيلية كان التهديد أكبر بكثير مما توقعته تل أبيب، في إشارة إلى الحرب في غزة.
وعن خسائر جيش الاحتلال، قالت أحرونوت إن العدد الكبير من الضحايا والإصابات يثير نقاشا مستفيضاً حول نطاق وقوة الأسلحة التي تم استخدامها جزئيا بهدف تسهيل قيام جنود الاحتلال بعملياتهم في المناطق الكثيفة والخطرة.
وأضافت أن "هذه مسألة معقدة وحساسة، ولها جوانب لا يجوز التوسع فيها أثناء الحرب، والعدو لا يحتاج أن يعرف من وسائل الإعلام ما هو موجود وما هو غير موجود"حسب تعبيرها
وبلغ عدد الجنود والضباط في جيش الاحتلال القتلى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي 489، حتى صباح يوم أمس.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الدروس الرئيسية في إسرائيل، هو الاعتماد أكثر على الصناعة المحلية، وعليه، فقد طُلب من العديد من الشركات الإسرائيلية الرائدة إلغاء العقود المبرمة مع دول أجنبية، لتزويد الاحتلال بالذخيرة.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشفت نتائج استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس" الإخبارية في الولايات المتحدة، أن 52% من الأميركيين يعارضون إرسال حكومة بلادهم السلاح إلى إسرائيل.
كما أعرب 56% من الأميركيين عن عدم رضاهم إزاء سياسة الرئيس جو بايدن بشأن القضية الفلسطينية.