قناة تركية تفصل مذيعة وضعت كوب "ستاربكس" أمامها أثناء نشرة الأخبار
فصلت قناة "تي جي آر تي" الفضائية التركية مذيعة أخبار ومخرجا، بعد ظهور كوب قهوة يحمل شعار شركة "ستاربكس" الأميركية على طاولة مقدمة نشرة الأخبار.
و وصفت القناة ما جرى بأنه "إعلان تجاري بشكل غير مباشر للشركة، بجانب حساسية الأمر بالنسبة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والشعب التركي أيضا" وفق بيان صدر مساء الأحد الماضي.
وبحسب البيان المنشور على حساب القناة على منصة "إكس" فقد "شوهدت مذيعة النشرة ميلتم غوناي تقدم الأخبار وأمامها كوب ستاربكس".
وقالت القناة إنه "وفقًا لمبادئ مؤسستنا، يُمنع منعًا باتًا على المذيع تقديم الأخبار بطريقة من شأنها الإعلان بشكل غير مباشر عن أي شركة. لذا تم إنهاء عمل مذيعة الأخبار والمخرج اللذين تصرفا بشكل مخالف لهذا المبدأ".
وتابع البيان "تدرك مؤسستنا حساسيات الشعب التركي فيما يتعلق بقضية غزة التي يدافع عنها حتى النهاية، ومن المستحيل الموافقة على أي عمل أو بث يخالف ذلك. في حالتنا، نحن لا نوافق على هذا التصرف من قبل المذيعة والمخرج الذين تم إنهاء عقود عملهما بالقناة".
وأردفت القناة في بيانها "نحن ندين هذا التصرف بشدة. وستواصل مؤسستنا الوقوف إلى جانب شعبي غزة وتركيا ومراعاة حساسياتهما حتى النهاية".
وغوناي من مواليد ولاية بورصة يوم 6 فبراير/شباط 1978، حاصلة على ليسانس الإعلام بجامعة "يدي تيبي" وتعمل منذ 3 سنوات مذيعة أخبار لدى "تي جي آر تي" كما فازت بجائزة القناة لأفضل مقدم برامج صباحية عام 2017.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي شهدت حملات لمقاطعة "ستاربكس" الأميركية، بعد أن رفعت هذه السلسلة الشهيرة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها على خلفية نشر حسابات النقابة على شبكات التواصل الاجتماعي منشورا يناصر الفلسطينيين.
وتمتلك السلسلة أكثر من 35 ألف فرع في 86 دولة، ففي الولايات المتحدة وحدها لها أكثر من 9 آلاف فرع، مقابل ما يقرب 1900 مقهى في 11 بلدا بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، يعمل لديها أكثر من 19 ألف موظف.
وتكبدت ستاربكس خسائر قدرت بـ11 مليار دولار وسط حملات مقاطعة على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، فضلا عن تأثير إضرابات الموظفين بها، وضعف النشاط الترويجي.
وقالت "نيوزويك" الأميركية إن الأسابيع الأخيرة كانت مليئة بالاضطرابات بالنسبة لـ "ستاربكس" وأدت حملات المقاطعة وإضراب الموظفين طلبا لتحسين بيئة العمل والأجور، وضعف الإقبال على العروض الترويجية، إلى انخفاض في القيمة السوقية للشركة بـ 10.98 مليارات دولار.
وأوضحت المجلة أن سوق الأسهم أثرت بشدة على "ستاربكس" في وقت تواجه فيه الشركة قضايا مجتمعية معقدة، مما حمل المستثمرين على التراجع عن تملك أسهم الشركة، ودفع أسهمها إلى أطول سلسلة خسائر منذ أول طرح لها بأسواق المال عام 1992.