الاحتلال يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة ،فما شكلها !؟

قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء امس الجمعة، إن جيش الاحتلال يستعد للانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من الحرب على قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، والتي تتضمن إنهاء العدوان البري. ونقلت الهيئة -عن مصادر لم تسمها- أن المرحلة الحديدة تشمل إنهاء ما اسمتها بالمناورة البرية في القطاع، وتخفيض عدد قوات الاحتلال، وتسريح القوات الاحتياطية، واللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين قطاع غزة و الداخل.

 وذكرت القناة الـ11 العبرية بدورها أن المرحلة الثالثة ستشمل "تقليص عدد القوات وتشكيل منطقة عازلة والاستمرار في هجمات مركزة" في غزة، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يستعد لتسريح آلاف جنود الاحتياط قريبا. وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش "سيطر على معظم منطقة شمال قطاع غزة، فيما يواجه صعوبات كبيرة بالمضي قدما في منطقة جنوب القطاع".

بدورها، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن الاحتلال أصبح بالفعل في خضم الانتشار "للمرحلة الثالثة"، على عكس ما يعلنه صناع القرار في حكومة تل ابيب مؤكدة أن مراكز القيادة المختلفة تستعد "لتغيير كبير" الشهر المقبل. وأضافت أن هذه التغييرات مرتبطة بإعادة انتشار مئات آلاف جنود الاحتياط بسبب العبء على الاقتصاد الاسولئيلي والجنود وعائلاتهم حسب تعبيرها وأشارت إلى أن الجدول الزمني مرن وذلك لاعتبارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية،

منوهة إلى أن الوضع على الأرض في غزة "لا يتقدم بالوتيرة التي نسمعها في الخطاب السياسي". وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت أمس الاول الخميس بأن جيش الاحتلال قرر سحب لواء غولاني من غزة بعد 70 يوما من القتال تكبد فيها "خسائر كبيرة"، في حين ذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أن جنود اللواء غادروا غزة "لإعادة تنظيم صفوفهم والتقاط أنفاسهم، وزيارة أهاليهم لبضعة أيام على خد التعبير وتلا قرار سحب لواء غولاني من غزة إخراج قوات المظليين والمدرعات أيضا من القطاع. وتشير إحصاءات جيش الاحتلال إلى إصابة 784 ضابطا وجنديا، منذ بدء التوغل البري بالقطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما قدرت وسائل إعلام إسرائيلية عدد الجرحى في صفوف الجيش بنحو 5 آلاف.