الوزير د. رياض المالكي يلتقي بنظيره وزير خارجية النرويج السيد إسبن بارث إيدا في اوسلو
التقى معالي وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي بنظيره وزير خارجية النرويج، السيد إسبن بارث إيدا،في مدينة اوسلو، حيث قام الوزير المالكي بإطلاع نظيره النرويجي على الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعين العالم في قطاع غزة بسبب سياسات الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه التي يستهدف من خلالها كل ما هو فلسطيني وكل مظاهر الحياة في قطاع غزة بهدف تحويله الى مكان غير قابل للعيش. كما وحذّر المالكي من تحكم الاحتلال الاسرائيلي بكمية ونوع المساعدات التي يسمح لها بالدخول الى قطاع غزة، مما يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين، بما فيهم المرضى والجرحى، وطالب الوزير المالكي نظيره النرويجي بايجاد حل يتجاوز الاحتلال وشروطه من قبل المجتمع الدولي للإشراف على وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن، وذلك لضمان وصولها للمدنيين الفلسطينيين.
وأشار المالكي الى فشل المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار بعد سبعون يوماً من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وطالب النرويج بالاستمرار العمل مع كافة الشركاء باتجاه وقف أطلاق نار فوري وحماية المدنيين الفلسطينيين.
كما وأحاط الوزير المالكي نظيره، السيد إيدا، بالوضع المتدهور في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، حيث يقوم الاحتلال الاسرائيلي باستهداف المدنيين الفلسطينيين في سائر الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بهدف توجيه رسالة للاجئين الفلسطينيين بأن نكبتهم لم ولن تنتهي مازال الاحتلال موجوداً. أما بخصوص ارهاب المستوطنين، طالب الوزير المالكي نظيره باتخاذ تدابير ملموسة رادعة في هذا الصدد، بما فيها، إدراج المستوطنين الإرهابيين على لوائح الإرهاب.
وأكد الوزير المالكي لنظيره أن وقف إطلاق النار وتوفير حماية للشعب الفلسطيني هو على رأس أولوياتنا، مشدّداً على أن غياب المسائلة شجع الاحتلال على الاستمرار بارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل بدون رادع. وفي هذا الصدد، شدد الوزير المالكي على أنه حان الوقت للدول، بما فيها النرويج، بأن تقوم بالاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بشكل نهائي من كافة الارض الفلسطينية.