العدوان على جنين مستمر و إرتفاع عدد الشهداء الى 10 منذ فجر الثلاثاء
استشهد الليلة الماضية كل من الشاب أحمد جمال أبو زينة (27 عاما) والطفل بشار هيثم أبو زيد، بينما اصيب 10 آخرون، منهم اثنان بجروح خطيرة، في قصف من طائرة مسيّرة استهدف مجموعة من المواطنين في الحي الشرقي من مدينة جنين، ليرتفع عدد شهداء العدوان على المدينة و مخيمها و المتواصل منذ فجر الثلاثاء الماضي إلى 10.
وقالت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا إن شهيدين و5 مصابين وصلوا إلى المستشفى بينهم مصاب بجروح خطيرة، بينما قالت مصادر في مستشفى الرازي إن 5 إصابات بينها اثنتان وصفت بالخطيرة، وصلت إلى المستشفى.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها عملت على نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات.
كما أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف "أنيرجا" تجاه عدد من المنازل في الحي.
و حاصرت قوات الاحتلال منزل المواطن كفاح أبو سرور منزله وعدة منازل محيطة، وطالبته وزوجته وأطفاله بالخروج من المنزل، قبل أن تطلق قذيفة "أنيرجا" ووابلا من الرصاص على المنزل لتلحق به أضرارا جسيمة.
وأطلقت قوات الاحتلال أكثر من 5 قذائف تجاه المنازل التي تحاصرها، وطالبت المواطنين بالخروج من منازلهم، واستجوبتهم ميدانيا.
وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في الحي وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم.
وفجرت قوات الاحتلال منزلا في حارة الدمج بمخيم جنين، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة لمدينة جنين ومخيمها.
ومساء أمس الأربعاء، قصفت قوات الاحتلال ، صالون حلاقة في مخيم جنين، يعود للمواطن عدي جلامنة بعد إطلاق قذيفة "أنيرجا" صوبه، ما أدى إلى تدميره واحتراقه بالكامل.
وأصيب مواطن بشظايا الرصاص الحي بالوجه في الحي الشرقي.
كما استُشهد الشاب قسام باسم زيدان (29 عاما) من مدينة جنين، عقب إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناص إحتلالي.
وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت منزلا في المخيم، كما اقتحم جنود الاحتلال عددا من مساجد المخيم، واستخدموا مكبرات صوت المساجد للغناء، في خطوة استفزازية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، كما قام الأهالي بالتكبير في مكبرات الصوت في عدد من المساجد، ردا على هذه الأعمال الاستفزازية والعربدة من جنود الاحتلال.
كما أصيب شاب برصاصة بالقدم خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في مدينة ومخيم جنين.
ويوم الثلاثاء، استشهد الشاب رشاد محمد تركمان (18 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي. كما استشهد الشاب فؤاد عماد عباهرة (36 عاما) إثر منع الاحتلال مركبة الإسعاف من نقله إلى المستشفى لمدة نصف ساعة، بعد إصابته في الفخذ وتركه دون علاج، بينما استشهد الطفل المريض أحمد محمد سمار (13 عاما) بعد إعاقة الاحتلال وصوله لتلقي العلاج في مستشفى الشهيد خليل سليمان.
واستشهد أربعة شبان هم: رفيق الدبوس، ومحمود أبو سرور، وبكر زكارنة، وثائر أبو التين، جراء استهدافهم بشكل مباشر بقصف لطائرات الاحتلال المسيّرة، في حي السيباط بمدينة جنين.
وواصلت قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين في المدينة ومخيمها، حيث اعتقلت أكثر من 500 مواطن خلال اليومين الماضيين.
وقال نادي الأسير إن "عدد حالات الاعتقال في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال فجر الثلاثاء والمستمر حتى الساعة بلغ أكثر من 500، وقد جرى الإفراج عن غالبيتهم بعد تحقيق ميداني تم معهم في معسكر (سالم)، فيما لم يتسن التأكد من عدد من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، والأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل حملات الاعتقال، التي يرافقها عمليات تنكيل بحق المواطنين".
وأعلنت مؤسسات وفعاليات ومجلس قروي قرية رمانة غرب جنين، عن توفير مأوى لـ336 معتقلا تم الإفراج عنهم بعد اعتقالهم مع بداية العدوان على جنين ومخيمها، ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب تواجد جيش الاحتلال.
امامديرية التربية والتعليم في جنين،فقد أعلنت بدورها استمرار التعليم الإلكتروني عن بُعد في مدارس المدينة ومخيمها اليوم الخميس، وأي بلدة يكون فيها اقتحام لقوات الاحتلال .