تدمير المسجد العمري بقصف اسرائيلي
متابعة:سالي اسماعيل نادي
قالت مصادر تابعة الى حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس)، أن الاحتلال الاسرائيلي قصف مسجد العمري ودمر جزء كبير منه اثر العدوان المستمر على قطاع غزة.
ويعود تاريخ المسجد العمري الى أكثر من 1400 عام، إذ يعتبر الأقدم والأكبر في قطاع غزة وبمساحة تبلغ نحو 4100 متر مربع، وتصل مساحة فنائه إلى 1190 مترا مربعا.
ويُعدّ المسجد من أكبر وأعرق مساجد غزة، وثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد الأقصى في القدس، وأحمد باشا الجزار في عكا، ويوازيه بالمساحة جامع المحمودية في يافا.
وأضافت حماس في بيان لها أن قصف المسجد التاريخي يدل على "مقدار ما يحمله هذا الكيان الجبان المصطنع، الذي يفتقد لأي جذور تاريخية، من حقد دفين على الحضارة الإنسانية، وسعيه إلى تدمير الحياة المدنية في مدينة غزة، في إطار حرب الإبادة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني وعلى وجوده على أرضه".
وأشارت أيضاً من خلال البيان أن إسرائيل استهدفت معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة بما يشمل المساجد العريقة والكنائس التاريخية التي وقفت شاهدة على عراقة هذا الشعب العظيم، بما شمل تدمير 104 مساجد وثلاث كنائس تاريخية.
ولم يكتفي العدوان الاسرائيلي فقط على المساجد الدينية اذ تدمير 3 كنائس أبرزها كنيسة القديس بورفيريوس، وهي أقدم كنيسة في القطاع، كانت لا تزال أبوابها مفتوحة أمام المؤمنين، وتقع بجانب مسجد في البلدة القديمة بغزة، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، مما أدى الى أكثر من 17 ألفا شهيدا، وأكثر من 46 ألف جريحاً معظمهم أطفال ونساء، وترك دماراً هائلا بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية بحق القطاع بأكمله.
يذكر أنه منذ بدء العدوان الاسرائيلي دمرت اسرائيل الكثير من الأماكن الدينية وقد تعرض المسجد العمري قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى هجمات مدفعية أدت إلى تدمير مئذنته التاريخي