المالكي يدعو إلى دعم عالمية حقوق الإنسان لتفادي المعايير المزدوجة التي نشهدها في غزة
دعا وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إلى ضرورة العمل لدعم عالمية حقوق الإنسان، وتوافق السياسات الوطنية والخارجية، لتفادي المعايير المزدوجة التي نشهدها في غزة الآن.
وقال خلال كلمته، اليوم الثلاثاء، في جلسة مجلس حقوق الإنسان، لمناسبة مرور 75 عاما على صدور اعلان الأمم المتحدة لحقوق الانسان، في مدينة جنيف السويسرية، إن حقوق الانسان الفلسطيني تنتهك منذ 75 عاما، وعلى رأسها الحق في الحياة، وحق تقرير المصير، وإن جرائم واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي تنتهك كافة أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف "إنني أمثل شعباً حرم من حقوقه الأساسية في الحياة والكرامة وتقرير المصير، من بين حقوق أخرى كثيرة، لمدة 75 عاماً، ونجتمع اليوم للاحتفال بمرور 75 عامًا على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي يتزامن مع معاناة ما لا يقل عن مليون فلسطيني في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، من الجوع بسبب استخدام إسرائيل المتعمد للتجويع كسلاح حرب ضد الشعب الذي تحتله، في ظل صمت وقبول دولي بالشروط الإسرائيلية لدخول الغذاء والمياه والوقود والأدوية".
وأوضح المالكي أن تحول المدارس والأسواق والمستشفيات والساحات إلى مقابر جماعية في غزة، وقتل أكثر من 8 آلاف طفل وإصابة الآلاف، ورفض اسرائيل وقف المجازر يهدد الإعلان وكل التقدم الذي تحقق عالميًا على مدار العقود الماضية.
ولفت أن النظام الدولي القائم تسامح مع التطبيق الانتقائي للمسؤولية عن احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وعلى حساب عدد كبير جدا من الأرواح البريئة، وأن من غير المقبول السماح بالمعاملة الاستثنائية للدول المارقة مثل إسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون الدولي وبعيدة عن المساءلة.
وأكد المالكي التزام فلسطين بالمعايير الدولية، باعتبارها دولة طرفًا في سبع معاهدات للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وسبعة بروتوكولات إضافية.
ودعا المالكي إلى ضرورة التضامن والعمل العالمي بشكل أكبر من أي وقت مضى لضمان أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الأساسية في الحياة والعدالة والكرامة وتقرير المصير، والعمل على حمايته من الفظائع المرتكبة بحقه.