البيرة: اعتصام أمام الصليب الأحمر إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال
نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.
وشارك في الاعتصام أسرى محررون، وذوو معتقلين، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل، والاتحادات والنقابات، ورُفعت خلاله صور العشرات من الأسرى، ولافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى التي اتسعت وتيرتها في الآونة الأخيرة.
وقال مدير نادي الأسير عبد الله الزغاري إن الأسرى يتعرضون لجملة إجراءات عقابية ضمن النزعة الانتقامية التي تسود منظومة الاحتلال العسكرية والسياسية، تحت غطاء أميركي وغربي.
وشدد على أن ما يتعرض له الأسرى لا يقع في إطار الانتهاكات أو الاعتداءات، وإنما يصنف على أنه جرائم بحق الإنسانية أدت لاستشهاد 6 معتقلين خلال أقل من شهر، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى لانتهاك كرامة أسرى قطاع غزة على وجه الخصوص عبر نشر صور تظهرهم شبه عراة، بما يعيد إلى الذاكرة مشاهد سجني أبو غريب وغوانتانامو.
وأشار الزغاري إلى أن سلطات الاحتلال تمنع طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمحامين من زيارة المعتقلات والاطلاع على أوضاع الأسرى منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة المتواصل منذ 67 يوماً، من أجل إخفاء ما يمارس من جرائم ترتكب بشكل يومي بحق الأسرى.
وأضاف أنه لا يمكن الاستمرار في السكوت عن الجرائم البشعة التي ترتكب سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو داخل المعتقلات، في ظل ضوء أخضر من المجتمع الدولي للاحتلال للمضي قدماً في حرب الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس أن أسرى غزة على وجه الخصوص يتعرضون لجرائم لم يجر تسليط الضوء عليها، بسبب إصرار الاحتلال على التكتم عن عدد من قام باعتقالهم أو أسمائهم أو أماكن احتجازهم.
وأشار إلى أن إحدى محاكم الاحتلال قررت فتح تحقيق في ظروف استشهاد الأسير عبد الرحمن مرعي، من بلدة قراوة بني حسان شمال غرب سلفيت، الذي أعلن عن ارتقائه في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في سجن "مجدو".
وشدد فارس على أن سلطات الاحتلال لم تجد سبيلاً إلا الإقرار بأن هناك جريمة وقعت بحق الشهيد مرعي، وأن الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير سيقف عاجزاً عن الوفاء بوعده بتوفير الحصانة للسجانين.
وأضاف أن "هذه الجريمة وغيرها ستظل لعنة تلاحق الاحتلال، وستوثق كما ينبغي لها لمواصلة متابعة ملفات بقية الشهداء الذين ارتقوا داخل سجون الاحتلال".