اللقاء الصحفي الذي أجرته جريدة UZDIPLOMAT الأوزبكية مع معالي الدكتور جواد عوَّاد سفير دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان وقيرغيزيا
جريدة أوز.دبلامات تصدر باللغة الأوزبكية على نطاق واسع في جمهورية أوزبكستان وآسيا الوسطى .
1) مراسلة الجريدة : نرجوا من معاليكم تقديم لمحة عن العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين وأوزبكستان :
الدكتور جواد عواد : العلاقات الفلسطينية الأوزبكية هي علاقات أخوية تعود بتاريخها إلى العام 1990م ، انطلقت قوية ومتينة منذ افتتاح المركز الثقافي الفلسطيني في طشقند ، فلسطين كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أوزبكستان في 30/12/1991م .
ارتبطت علاقات فلسطين وأوزبكستان بالكثير من العوامل عبرالتاريخ ، ديننا الإسلامي لعب دوراً كبيراً في تعميقها ، في عهد فخامة السيد شوكت ميرزيويف رئيس جمهورية أوزبكستان ، جلبت أوزبكستان الكثير من الفائدة للمجتمع الإسلامي والإنساني وساهمت بالنمو ، وقد أثرت هذه المساهمة بشكل إيجابي على الحضارة العالمية في جميع جوانب المجتمع الدولي وأصبحت أوزبكستان دولة منفتحة على كل ما هو جديد ومفيد لشعوب المنطقة والعالم وغدت مركزاً سياسياً واقتصادياً وثقافيا هاماً في آسيا الوسطى .
2)مراسلة الجريدة :كيف ترى السفارة موقف أوزبكستان من الحرب في غزة وما هو تقيمك لمستوى الدعم ؟
الدكتور جواد عواد : نقدر عاليا مواقف أوزبكستان قيادة وحكومة وشعبا في الوقوف الى جانب شعبنا في دعم نضاله المشروع للخلاص من الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة ، وهذا ما عبر عنه فخامة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيويف في تصريحه أثناء هذه الأحداث بانهم في أوزبكستان مع الشعب الفلسطيني ويقفون الى جانبه ، وقرار فخامته بتخصيص مبلغ 1.5 مليون دولار لوكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة كما وصرح أنه يدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتة المستقلة قائلاً إننا نعرب بقوة عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني وندعم حقه في إقامة دولته المستقلة وفقا للقرارات الصادرة سابقا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ، ونود التأكيد بأن أوزبكستان تصوت دائما لصالح فلسطين في المنظمات والهيئات الدولية وكذلك نقدر شعب أوزبكستان الصديق الذي عبر ومنذ اليوم الاول عن تعاطفه ووقوفه الى جانب شعبنا حيث تتلقى السفارة يوميا عشرات الاتصالات والرسائل من أبناء الشعب الأوزبكي الذي يعبر عن حزنه والمه للمشاهد والمناظر المروعة.
3)مراسلة الجريدة :ما هي آفاق التغييرات في المجال الدبلوماسي والإقتصادي والإجتماعي بالنسبة لفلسطين ؟
الدكتور جواد عواد : كما تعلمون أن الوضع في فلسطين هو حالة حرب والحرب تعطل كل شيء الوضع الإقتصادي والإجتماعي في الأراضي الفلسطينية صعب للغاية نتيجة هذه الحرب الشعواء التي تشنها الحكومة الإسرائيلية الفاشية في فلسطين ، دبلوماسياً هناك جهود حثيثة من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس بفضح هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ، نحن نطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان ووقف المجازر المرتكبة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية هذه هي أولويات القيادة الفلسطينية .
4) مراسلة الجريدة : في الآونة الأخيرة تزايدت حدة التوتر في المنطقة ، كيف تنظر السفارة إلى الهجمات الإسرائيلية وكيف ترد عليها ؟ وما هي الإجراءات التي تعتقد أنه ينبغي اتخاذها لمعالجة هذه القضايا؟
الدكتور جواد عواد : إن سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان وقيرغيزيا ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على شعبنا وأهلنا في قطاع غزة والضفة تكرس جهودها لفضح الإحتلال وجرائمه حيث حشد الإحتلال ومناصريه قوات ومعدات عسكرية ضخمة لشن عدوان ضد شعبنا الأعزل ، وبينما تحاول اسرائيل أن تظهر وتبين بأن هذه الحرب ضد الحركات والفصائل الفلسطينية فاننا نؤكد على أن هذه الحرب هي ضد الأبرياء والعزل والمدنيين ضد المشافي والبيوت والطرقات ودور العبادة حتى أن الشجر والحجر لم يسلم من هذا العدوان ولا زالت اسرائيل تضلل وتكذب في محاولة لاستعطاف العالم وكانها ضحية وانها تحارب من اجل البقاء وهذا ما تروج له وسائل اعلام اسرائيل وبعض الوسائل الغربية التي اختارت طريق الكذب والتضليل واخفاء الحقائق مع دخول العدوان وحرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة يومها الثاني والستون والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد حوالي ثمانية عشر ألف شهيد وإصابة أكثر من خمسة وثلاثون ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء وكذلك وجود اكثر من خمسة آلاف مواطن تحت الأنقاض ، ووفقاً للتقديرات تقتل إسرائيل ما يقارب 140 طفلا بشكل يومي ليبلغ عدد الشهداء من الأطفال حتى الآن أكثر من ثمانية آلاف طفل في قطاع غزة منذ 7 اكتوبر الماضي هذا بالإضافة لاستمرار التدمير للمنازل والابراج فوق رؤوس ساكنيها ، واستمرار استهداف الكنائس والمساجد كما حدث في قصف إسرائيل للمشفى الأهلي المعمداني وقصف كنيسة القديس برفيريوس العتيقة والتي تعتبر ثالث أقدم الكنائس في العالم ، حيث خرجت معظم المشافي من الخدمة ، ذلك في ظل قطع الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت والوقود والمواد الغذائية والطبية لتعميق الكارثة الإنسانية وتوسيعها بما يحمله ذلك من مخاطر الكوارث البيئية والصحية وفي ظل ذلك أيضاً نزوح أكثر من مليون مواطن وتشتتهم في مناطق مختلفة في قطاع غزة ليعيشوا في ظروف بائسة محفوفة بالمخاطر ، هم يعتقدون بنجاح مخططهم بتهجير السكان من غزة ولكن سوف يفشل هذا المخطط الإسرائيلي الإرهابي الغاشم .
وعلى الرغم من إدخال بعض المساعدات إلا أنها تبقى نقطة صغيرة في بحر الاحتياجات الأساسية الإنسانية اللازمة للمواطنين في قطاع غزة ، بل يستمرون في منع إدخال المواد الطبية اللازمة لضمان سير عمل المشافي ويمنعون إدخال الوقود ما ينذر بكارثة إنسانية محتمة ، وبهذا هم يحكمون على السكان في غزة بالإعدام والموت المحتم .
كما تواصل إسرائيل استهداف الصحفيين وطواقم الإسعاف والطواقم الطبية والدفاع المدني وتعمل على مدار الساعة لتدمير قطاع غزة والتخلص من سكانه ، يستمر الاحتلال في عدوانه واعتداءه على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية في ظل استمرار اعتداءات المستوطنين .
إننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج التدمير الحاصل في قطاع غزة ومحاولاتهم تهجير سكانه بما يرافقه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستمرار عدوانها على الضفة الغربية المحتلة فإننا أيضاً نحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن عدم تحركه حتى الآن لوقف هذا القتل والدمار الإسرائيلي ضد غزة وأهلها ونعتبر أن ردود الفعل الضعيفة والانتقائية والمنحازة وازدواجية المعايير والتي لا ترتقي لمستوى حجم ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية فاننا نطالب بضغط دولي حقيقي لوقف العدوان فوراً واستمرار دخول المساعدات الإنسانية واعلاء شأن الحل السياسي للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
5)مراسلة الجريدة : ما هي وجهة نظركم لحركة حماس ، وهل تعتبرونها كياناً سياسيا شرعيا أم جماعة ذات توجهات إرهابية ؟
الدكتور جواد عواد : ما جرى بتاريخ 7 أكتوبر الماضي هو نتيجة وليس سبب ، فالسبب وكما يعلم الجميع هي سياسات الاحتلال المستمرة على ارضنا وشعبنا واهلنا منذ اكثر من 75 عاما فبعد السابع من أكتوبر قامت قوات الاحتلال بشن هجوم غير مسبوق على شعبنا في قطاع غزة واؤكد ان هذا الهجوم والقصف لم يحدث عبر التاريخ .
نكرر أنَّ اسرائيل تحاول أن تظهر وتبين بان هذه الحرب ضد الحركات والفصائل الفلسطينية ، اننا نؤكد على ان هذه الحرب هي ضد الابرياء والعزل والمدنيين ضد المشافي والبيوت والطرقات ودور العبادة .
6)مراسلة الجريدة : بالنظر إلى الجوانب الإنسانية لهذه الحرب ، ما هي المبادرات أو الدعم الذي تأمل السفارة رؤيته من المجتمع الدولي ؟
الدكتور جواد عواد : حتى نتحدث عن الجانب الإنساني يجب علينا العودة إلى الأساس ، على الرغم من صدور قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947م ، ورغم انه كان قرارا ظالما ومجحفا بحق الشعب الفلسطيني ، حيث تم فيه اعطاء اسرائيل اكثر من 58 % من ارض فلسطين التاريخية ، وقامت بعدها اسرائيل بتهجير اكثر من نصف الشعب الفلسطيني إلى المخيمات في الداخل والشتات ، وبعدها وفي عام 1967 قامت اسرائيل باحتلال الجزء المتبقي من فلسطين ، فاحتلت الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وهو ما يعرف بالنكسة ، الا ان اسرائيل لم تلتزم باي قرار صادر عن الامم المتحدة ومجلس الامن .
وفي هذا العدوان الإسرائيلي الأخير على فلسطين ، مع الاستمرار بسياسة الكيل بمكيالين وسياسة ازدواجية المعايير ، قام رؤوساء بعض دول العالم بزيارة إسرائيل دولة الإحتلال ومساندته والوقوف الى جانبه ، كان لهذه الزيارات دورا سلبيا ، حيث صعدت اسرائيل واستغلت ذلك لتصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني ، ونؤكد هنا على أن سياسة الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في دعمها لاسرائيل وحمايتها واعطائها الضوء الاخضر لاستمرار العدوان وتصعيده كان له اثرا سلبيا في لجم اسرائيل ، فان المطلوب من الامم المتحدة ومجلس الامن وكافة المنظمات والهيئات الدولية الضغط على اسرائيل لوقف العدوان على شعبنا اولا ومن ثم الالتزام بالقرارات الصادرة عنهم والتي تؤكد على قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
7)مراسلة الجريدة : ما هي مجالات التعاون الثنائي بين فلسطين وأوزبكستان التي تؤدي إلى تعزيز العلاقات الثنائية ؟
الدكتور جواد عواد : إننا في فلسطين نتطلع بحيوية إلى آفاق تطور العلاقات الفلسطينية الأوزبكية لا سيما في سياق الإصلاحات التي يتم تنفيذها في أوزبكستان الجديدة تحت القيادة الحكيمة للرئيس شوكت ميرزيويف ، إنَّ العلاقات الأخوية والتعاون البناء بين البلدين خلال الـ29 عام الماضية لم تتوقف عن النمو والتطور ، نحن على استعداد لتعزيز التعاون فيما بيننا لخدمة بلدينا وشعبينا الشقيقين ،وهذا ما أكدته الزيارة الأخيرة لمعالي الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق له من مؤسسة بيكا الفلسطينية للتعاون الدولي في شهر آب الماضي من العام الجاري ولقاءه مع معالي السيد بختيور سعيدوف وزير خارجية أوزبكستان ومع معالي السيدة تنزيلا ناربايفا رئيسة البرلمان الأوزبكي حيث تم بحث ضرورة تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال التوقيع على بروتوكولات واتفاقيات ثنائية في مختلف المجالات بالمستقبل القريب من أهمها دعم قطاع السياحة بين البلدين الأمر الذي يعزز العلاقات على المستوى الشعبي أيضاً، هذا بالإضافة الى التعاون على المستوى الاقتصادي، حيث أعلن الوزير المالكي عن زيارة مرتقبة لمعالي وزير الاقتصاد الفلسطيني يرافقه عدداً من رجال الاعمال الى أوزبكستان من أجل العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، تعطل كل هذا نتيجة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني والأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية.
8)مراسلة الجريدة : كيف تؤثر العلاقات الثقافية والجالية الفلسطينية على العلاقات بين البلدين ؟
الدكتور جواد عواد : بعد إفتتاح سفارة دولة فلسطين في أوزبكستان في أيلول عام 1994م كانت هناك زيارات تاريخية للمسؤولين في كلا البلدين ، حيث بعد هذه الزيارات أخذت العلاقات "الأوزبكية-الفلسطينية" بعداً آخراً ومساراً جديداً أساسه الاحترام المتبادل ومواصلة بناء وتعزيز التاريخ الذي يتقاطع في كثير من مساراته ، هذا التقاطع الذي ارتبط بتاريخ أوزبكستان وآسيا الوسطى من خلال الإسلام الذي وحدَّ الشعوب الإسلامية فامتزج تاريخهم وتداخل بحيث لا يستطيع أحد الفصل بينهم ، من هنا فإن الهجرات المتعاقبة من آسيا الوسطى وتحديداً من أوزبكستان إلى فلسطين أدخل إلى نسيج الشعب الفلسطيني عنصراً أوزبكياً لا يزال ماثلاً حتى اليوم في الزاوية النقشبندية المحاذية للحرم القدسي الشريف ، والتي أسسها البخاريون الذين قدموا من بخارى واستقروا في القدس ومدن فلسطينية أخرى ، وكذلك العرب الذين استقر بعضهم في منطقة بخارى حتى اليوم وأصبحوا جزءاً من النسيج الأوزبكي وإن المصاهرة والتزاوج فيما بين الشعبين "الفلسطيني والأوزبكي" كانت ولا تزال دليل الإرتباط الوثيق بين ثقافتي البلدين الشقيقتين .
مئات الطلبة الفلسطينيون درسوا في جامعات أوزبكستان على مدار عشرات السنين الأخيرة ، وارتباط الكثيرين بزوجات أسست عائلات مختلطة تشكل اليوم دليلاً على عمق العلاقات ، وانسجام الثقافتين الفلسطينية والأوزبكية بل وتلاقيهما في معظم مفاصلها ، ولا شك أنَّ التاريخ المتصل يعززه الدين الإسلامي المشترك بين الشعبين ساعد على تعزيز كثير من العادات والتقاليد فيما بين الشعبين والذي تعزز في السنوات الأخيرة وترجم إلى مواقف داعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني من قبل أوزبكستان الشقيقة .
9) مراسلة الجريدة : ما هي الخطوات التي تعتقد أنَّه يمكن اتخاذها لدفع عملية السلام في المنطقة ، وما هو الدور الذي ممكن أن تلعبه أوزبكستان في تسهيل الحوار ؟
الدكتور جواد عواد : يجب العمل على اجبار اسرائيل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والتي تنص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية فلن يكون هناك اي سلام شامل وعادل دون حل القضية الفلسطينية والتي امتدت لعشرات السنين فما حل بالشعب الفلسطيني من ظلم لا بد ان ينتهي وفورا خصوصا بعد فشل الرواية الاسرائيلية والتي روج لها زعماء الحركة الصهيونية ولاكثر من 70 عاما وهي أنَّ فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض فلا زال شعبنا صامد على ارضه وعلى الرغم من كل محاولات الاحتلال لقلع وتهجير شعبنا الا ان رسالة شعب فلسطين كانت دوما هذه ارضنا ولن نرحل ، وليقوم المجتمع الدولي بدوره في كبح ووقف بطش هذا الاحتلال حتى يعيش الجميع بسلام وامان .
أما عن الدور الذي من الممكن أن تلعبه أوزبكستان فبعد أن تعززت مكانتها في آسيا الوسطى والمنطقة بأسرها نتيجةً للجهود الكبيرة والقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس شوكت ميرزيويف رئيس جمهورية أوزبكستان والذي صنع فعلاً أوزبكستان الجديدة المنفتحة على العالم لتصبح طشقند إحدى العواصم الهامة بل ومركز آسيا الوسطى في كثير من المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية ما يعطي هذا حافزاً وقوة وتأثيراً لأوزبكستان بمواصلة دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
10) مراسلة الجريدة : مواقف الدول العربية من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني؟
الدكتور جواد عواد : مواقف الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية هي مواقف ثابتة ومبدئية ومساندة للشعب الفلسطيني ومؤيدة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية ، وبعد بدأ العدوان الإسرائيلي الغاشم في السابع من أكتوبر على شعبنا الفلسطيني كانت هناك تحركات عربية كبيرة واتصالات دولية على مستوى رؤساء الدول تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف حربها الشرسة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة ، ومن الجدير بالذكر تم عقد القمة العربية الإسلامية الطارئة بهذا الخصوص وذلك بتاريخ 11 تشرين الثاني من العام الجاري صدر عن هذه القمة بيان ختامي أكد على وقف العدوان الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ورفع الحصار عنه ورَفض تهجير الفلسطينيين مستنكراً ازدواجية المعايير الغربية وجعل إسرائيل دولة فوق القانون مؤكداً البيان التمسك بـالسلام كخيار إستراتيجي وبالمبادرة العربية للسلام عام 2002 ، هذا وقد تم تشكيل لجنة وزارية مكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة وهذه اللجنة الوزارية يرأسها وزير خارجية السعودية وعضوية كل من وزراء خارجية فلسطين والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والأمينين العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبدأ التحرك الفوري والعاجل باسم جميع الدول الأعضاء لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية .