تنديد واسع بالفيتو الأمريكي أمام قرار لوقف إطلاق النار في غزة
ندّدت كل من سلطنة عُمان وإيران وماليزيا وتركيا باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف النار بغزة.
فقد أدان الرئيس محمود عباس، قيام الولايات المتحدة الأميركية باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لمنع المجلس من إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة.
ووصف الرئيس، الموقف الأميركي بالعدواني وغير الأخلاقي، وبأنه انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية، محملا الولايات المتحدة مسؤولية ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال نتيجة سياستها المخزية المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني، حيث سيكون لدولة فلسطين موقف من كل هذا.
وأكد الرئيس أن هذه السياسة الأميركية تجعل من الولايات المتحدة شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، محذرًا من أن هذه السياسة أصبحت تشكل خطرا على العالم، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وقال الرئيس إن هذا القرار الذي تحدت به الإدارة الأميركية المجتمع الدولي، سيعطي ضوءا أخضر إضافيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا في قطاع غزة، وسيشكل عارًا يلاحق الولايات المتحدة الأميركية سنوات طوال، مطالبا الأسرة الدولية بالبحث عن حلول لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالذات في قطاع غزة، قبل ان تتحول هذه الأزمة الخطيرة الى حرب دينية تهدد العالم بأسره.
وبدوره قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار يعدّ إهانة مخزية للأعراف الإنسانية.
بدورها، نددت الخارجية الإيرانية باستخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع القرار، الذي يدعو لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة.
كما ندّد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبرهيم بالفيتو الأميركي.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن استخدام واشنطن حق النقض ضد مشروع القرار يعدّ خيبة أمل كاملة.
وفي الإطار، قال وزير خارجية النرويجي إسبن بارث إيدا، إن عجز مجلس الأمن عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة أمر مأساوي.