تقديرات إسرائيلية: إدارة بايدن ستسمح باستمرار العدوان على غزة لشهر وربما أكثر
تشير التقديرات في اسرائيل إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ستمكن دولة الاحتلال من مواصلة حربها على غزة لمدة شهر أو أكثر بقليل، حسبما نشرت صحيفة "هآرتس" عن المحلل العسكري الاسرائيلي عاموس هرئيل، اليوم الخميس.
وأضاف هرئيل أن إدارة بايدن ستسمح باستمرار الحرب في حال عدم تعقد المعارك وتؤدي إلى "قتل جماعي آخر لمدنيين فلسطينيين وإذا لم تخرج الأزمة الإنسانية في القطاع عن السيطرة".
وقال هرئيل، إن المعادلة الأميركية الحالية هي "خطوات إنسانية مقابل الوقت"، وانه كلما تسمح إسرائيل بإدخال مساعدات إنسانية ووقود أكثر إلى قطاع غزة، سيسمح الأميركيون بحيز ووقت أطول لإسرائيل في الحرب، مضيفاً أنه يتوقع أن ينهي جيش الاحتلال عملياته في شمال القطاع خلال أيام، بينما التوغل البري في خانيونس سيستمر عدة أسابيع أخرى، وبعد ذلك سيتم النظر في مواصلة عملية الاحتلال البرية في رفح.
وأشار هرئيل إلى أن استمرار الحرب على غزة يجري في ظل تخوفات عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث يتوقع أن عددهم هو 138. وحذرت عائلاتهم خلال لقاء مع كابينيت الاسرائيلي، أول من أمس، من أن استمرار الحرب وعملية الاحتلال البرية تزيد بشكل كبير المخاطر على هؤلاء الأسرى.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال هذا اللقاء، إنه ليس مطروحا حاليا مقترح "الجميع مقابل الجميع"، الذي في إطاره يُفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. ويتوقع أن يعارض نتنياهو صفقة تبادل أسرى كهذه، خاصة أنه يتخوف من أنها ستؤدي إلى سقوط حكومته.
وأضاف هرئيل أن جيش الاحتلال يطالب بمواصلة العملية البرية، ولذلك لا توجد حاليا اتصالات لصفقة تبادل أسرى أخرى، وإسرائيل لا تستعد في هذه الأثناء لوضع قوائم بأسماء الأسرى لتحريرهم في إطار مفاوضات غير مباشرة مع حماس. وهذا الوضع من شأنه أن يدفع عائلات الأسرى الاسرائيليين إلى تصعيد احتجاجاتهم ضد حكومة الاحتلال.