وزيرة الصحة تصل العريش وتتفقد الجرحى في المستشفيات المصرية
وصلت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الاثنين، إلى معبر رفح ومدينة العريش لتفقد حالة الجرحى في المستشفيات المصرية، حيث رافقها مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي السفير عماد الزهيري، ونائب سفير دولة فلسطين في القاهرة نداء البرغوثي، وطاقم من وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت وزيرة الصحة خلال مؤتمر صحفي، إنه بتوجيهات الرئيس محمود عباس وتعليمات من رئيس الوزراء محمد اشتية، جئت اليوم على رأس وفد فلسطيني يضم زملائي من وزارة الخارجية الفلسطينية والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، والسفارة الفلسطينية في جمهورية مصر العربية، وزملائي من وزارة الصحة الفلسطينية وذلك لمتابعة وتعزيز التنسيق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، وخصوصاً وزارة الصحة والإسكان المصرية، للاطلاع عن كثب على آخر التطورات، بما يتعلق بعلاج الجرحى في مصر، ودخول قوافل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، إضافة إلى تقديم الشكر والامتنان إلى جمهورية مصر العربية على جهودها الكبيرة في مساعدة أهلنا في قطاع غزة.
وأضافت الكيلة أنها عقدت لقاءً مع نظيرها المصري خالد عبد الغفار، حيث تفقدا سويةً جرحى العدوان على قطاع غزة في المستشفيات المصرية.
وتابعت أنها ستستكمل زيارتها خلال الأيام القادمة للجرحى في بقية المشافي المصرية للاطمئنان على صحتهم والاطلاع على احتياجاتهم.
وطالبت الوزيرة الكيلة الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية بالتدخل والضغط على جيش الاحتلال للسماح بدخول الطواقم الطبية من وزارة الصحة الفلسطينية والطواقم الطبية المتطوعة من كافة الدول الشقيقة والصديقة الى قطاع غزة.
وقالت: إن وزارة الصحة قامت منذ الأيام الأولى للعدوان على قطاع غزة بتجهيز وفد طبي من الضفة الغربية، حيث تم الطلب مرارا وتكراراً بالسماح له بالوصول إلى مستشفياتنا في قطاع غزة لمساندة ومساعدة الطواقم الطبية هناك والتي انهكت بسبب عملهم المتواصل ودون توقف، إلا أن جميع المطالبات باءت بالفشل، مضيفة: "نحن اليوم نجدد مطالبتنا بذلك في ظل النقص الحاد في الكادر الطبي وخصوصا في مشافي شمال قطاع غزة".
وجددت وزيرة الصحة المطالبة بزيادة عدد الشاحنات الطبية التي تدخل إلى قطاع غزة في ظل النقص الحاد في اللأدوية والمستهلكات الطبية، والسماح أيضا بدخول سيارات الإسعاف والوقود من أجل تدارك الوضع الكارثي في مشافي جنوب قطاع غزة، وإحياء الخدمة الطبية في مشافي شمال قطاع غزة بعدما توقفت عن الخدمة تماما.
وحذرت وزيرة الصحة من الوضع الوبائي والصحي الكارثي في قطاع غزة، خصوصا في مراكز الإيواء من مدارس ومستشفيات ومخيمات اللجوء والتجمعات من النازحين، والتي تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وأدوية، حيث انتشرت بعض الأمراض المعدية نتيجة الاكتظاظ ونقص أدوات النظافة وسوء التغذية، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية في آخر تحديث صدر عنها من مجاعة في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية.
وجددت الوزيرة الكيلة كذلك المطالبة بالسماح للجرحى ومرضى الحالات الحرجة بالخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج.
وأكدت الكيلة أن المستشفيات الميدانية لن تكون بأي حال من الأحوال بديلا عن مستشفياتنا القائمة في قطاع غزة، قائلة: نحن نرحب بإقامة هذه المستشفيات من منطلق أن تعمل كعنصر مساعد وداعم للمشافي القائمة وليس بديلا عنها.