الوزير د.المالكي يثمن الدور الصيني لقيادة حراك في المحافل الدولية لوقف العدوان على غزة

أشاد معالي وزير الخارجية والمغتربين د.رياص المالكي بدور جمهورية الصين الشعبية في تبني قرارات ورؤيا حكيمة لقيادة حراك دولي في المحافل الدولية من أجل انهاء الحرب على قطاع غزة، الأمر الذي يساهم في التأكيد على ضرورة التمسك بالحل السلمي للقضية الفلسطينية بحل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.

جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الذي عقد اليوم الاثنين، بين الوفد الوزاري العربي الاسلامي مع وزير خارجية الصين الشعبية وانغ ويي،

حيث توجه الوزير المالكي بالشكر والتقدير إلى جمهورية الصين الشعبية، رئيساً وحكومة وشعباً على حسن الاستقبال، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق العربي الصيني المشترك خاصة في ظل ما يمر به الشعب الفلسطيني بفعل العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة، لما في ذلك من انعكاس على الأمن والسلم الدوليين.

كما وأشاد معالي الوزير بالموقف الصيني التاريخي المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الغير قابلة للتصريف ، كما وثمن الدور الذي تلعبه الصين على الساحة الدولية وذلك لحرصها الدائم على تطبيق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي خاصة بكونها عضو دائم مترأس للدورة الحالية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

واستعرض معالي الوزير آخر التطورات على الساحة الفلسطينية بما يخص استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لخطة اسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تعميق الحصار وإفراغ قطاع غزة من سكانه عبر قتلهم وتشريدهم وتدمير المباني السكنية والمؤسسات الدولية ودورالعبادة المدارس والكنائس ومراكز الإيواء ، إضافة إلى قطع الماء والكهرباء والوقود وبارتكاب جرائم ترتقي لإبادة جماعية تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة عازلة غير قابلة للحياة، حيث ومنذ السابع من أكتوبر وبعد 44 يوم من العدوان على قطاع غزة استشهد 13000 شهيد من بينهم 8000 نساء وأطفال، كما أصيب 29800 فلسطيني وفقد 8000 آخرون من بينهم 4 آلاف طفل.

وتابع معالي الوزير قائلاً أن دولة اسرائيل تظن أنها فوق القانون بحيث ترتكب المجازر والانتهاكات والتنكيل بكافة أبناء الشعب الفلسطيني دون رقيب أوحسيب، حيث أدى غياب المحاسبة وانتهاك القوانين الدولية والقانون الدولي الانساني باستمرار إلى تأجيج الوضع القائم وتحول الجهود الدولية من سعيها لحل الصراع إلى إدارته.

ومن جهة أخرى، أضاف الوزير المالكي أن دولة الاحتلال تواصل تطبيق سياسة الترانسفير والتهجير والضم للفلسطينيين في الضفة الغربية عبر زيادة الاستيطان وعزل القرى والمخيمات الفلسطينية عن محيطها، وكذلك تسليح المستوطنين الذين يرتكبون الأعمال الإرهابية بحماية من الجيش، فمنذ السابع من أكتوبر استشهد 210 فلسطيني في الضفة الغربية وجرح 2100 شخص كمان وتم اعتقال ما يقارب ال3000 فلسطيني في السجون الاسرائيلية.

كما وأكد الوزير المالكي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للبناء على القرارات التي صدرت في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص من أجل العمل على وقف إطلاق النار وفتح ممرات انسانية تسهل دخول المساعدات لأهلنا في غزة وإعادة الخدمات الأساسية إلى القطاع، وتوفير حماية دولية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والضغط على اسرائيل ومحاسبتها لتتحمل مسؤولياتها كدولة قائمة بالاحتلال.