تشييع جثمان الشهيد محمد السراحين في بلدة بيت أولا غرب الخليل
شيعت جماهير غفيرة، اليوم الإثنين، جثمان الشهيد الشاب محمد عادل محمد السراحين (21 عاما)، بمسقط رأسه في بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل، الذي ارتقى فجرا قرب مخيم العروب شمالا.
وانطلق موكب التشييع، من أمام مستشفى عالية بمدينة الخليل، إلى منزل ذويه في حارة السراحين في بلدة بيت أولا، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يُنقل إلى المسجد العمري الكبير وسط البلدة، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، ثم ووري الثرى في مقبرة بيت أولا.
وردد المشاركون هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، داعين إلى الوحدة للوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار بكثافة صوب مركبة كان يستقلها الشاب السراحين قرب مدخل مخيم العروب، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر بالرصاص الحي، ومنع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب منه وتقديم العلاج له، واحتجزوا جثمانه حتى ارتقى شهيدا، وتم تسليمه بعدها إلى طواقم الهلال الأحمر، التي نقلته إلى المستشفى وهو جثة هامدة.
وحسب شهود عيان، طاردت شرطة الاحتلال المركبة التي كانت تقل الشهيد وشابا آخر مع إطلاق نار كثيف صوبهم، ولدى وصولهم إلى الشارع الرئيس شمال الخليل قرب مخيم العروب، أصيبت المركبة برصاص الجنود المتمركزين في البرج العسكري عند المخيم، ما أدى إلى إصابة الشاب السراحين واستشهاده لاحقا، واعتقال الشاب الآخر الذي لم تعرف هويته أو حالته الصحية.