فياض:لا يمكن لاسرائيل أن تدمر حماس ولا للسلطة أن تصل غزة على ظهر دبابة احتلالية

 أكد رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض في حوار مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية نشر يوم أمس الجمعة، أنه لا يمكن لاسرائيل أن تدمر حركة "حماس" لأن "الأمر لا يقتصر على يحيى السنوار ولا على غزة ولا على مقاتليها، بل إنها حركة معقدة للغاية"، مشيرا إلى أن كل هذه الأشياء تعلمها إسرائيل جيدا.

و أكد فياض ان الحرب الحالية ليست حربا ضد "حماس" بل ضد جميع الفلسطينيين الذين يطلب منهم الذهاب إلى جنوب غزة او حتى الهجرة الى خارجه، مضيفا "في الواقع هذا هو الهدف إجبارهم على اللجوء إلى مصر.. المغادرة.. هذه نكبة أخرى.. وبدون وقف فوري لإطلاق النار لن يكون هناك يوم تال للمناقشة ولا غزة".

وخلال المقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" من جامعة برينستون حيث يعمل أستاذا للاقتصاد، استبعد فياض قدوم السلطة الفلسطينية على ظهر دبابة إسرائيلية لحكم قطاع غزة بعد الحرب.

وقال فياض "إنها ليست مسألة فنية بل سياسية.. لقد كانت السلطة في رام الله بالفعل في أزمة قبل 7 أكتوبر وأزمتها هي أزمة شرعية، فهي غير قادرة على التعامل مع التوترات في الضفة الغربية، فهل ترغب في تحمل عبء غزة أيضا؟".

وأضاف أنه من الواضح أن الحل الأمثل هو إجراء انتخابات جديدة لكن هذا ليس واقعيا في الوقت الراهن ولهذا السبب لا أفكر في السلطة الفلسطينية التي لن تكون تعبيرا عن الفلسطينيين.

وأردف رئيس الوزراء الأسبق قائلا "في الواقع أنا أفكر في منظمة التحرير الفلسطينية الموسعة كما تم اقتراح ذلك منذ فترة من الزمن، لأن الحرب لم تبدأ في 7 أكتوبر والمشاكل هي نفسها التي كانت في السادس منه حتى منظمة التحرير الفلسطينية التي يعود تاريخها إلى عام 1964، يجب إصلاحها".

وتابع بالقول "حماس لم تكن موجودة حتى عام 1964 لكنها لم تفز بانتخابات عام 2006 فحسب بل اكتسبت منذ ذلك الحين المزيد والمزيد من القبول.. منظمة التحرير الفلسطينية مع حماس تستطيع أن تتحدث نيابة عن الجميع وتعيّن حكومة"، في إشارة إلى أن حركة "حماس" يجب أن تصبح جزء من السلطات الفلسطينية الجديدة.

وردا على سؤال ما هي "حماس"؟ قال فياض "استعد أي صحيفة من السبعينيات واقرأ عن منظمة التحرير واقرأ عن الرئيس الراحل ياسر عرفات كان ينظر إليه على أنه إرهابي بالضبط مثلما يُنظر إلى حماس اليوم".