منذ بدء العدوان على غزة :شركات إنتاج البنادق والمسدسات الإسرائيلية تعمل بلا توقف
ذكرت صحيفة "كلكليست الاقتصادية العبرية أن ما تسمى بوزارة الأمن القومي في حكومة تل ابيب تلقت منذ بداية العدوان على غزة أكثر من 190 ألف طلب للحصول على رخصة حمل سلاح، ليصل عدد الطلبات منذ بداية العام الحالي إلى 210 آلاف طلب، وتمت المصادقة على حوالي 31 ألف طلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن تزايد الطلب على الأسلحة وعملية التسلح هذه من جانب المستوطنين "خطيرة لأسباب عديدة". لكنها تأتي في أعقاب تسهيلات صادق عليها الوزير إيتمار بن غفير، في إصدار رخص حمل سلاح من منطلقات قومية عنصرية.
ونقلت الصحيفة عن منتجي الأسلحة، الذين باتوا يعملون على مدار الساعة، تبريرات واهية لصنع كميات كبيرة من الأسلحة، بينها أن "ليس المسدس هو الذي يقتل وإنما الذي يضغطك على الزناد"، وأن "الرخص تصدر بعد عملية استيضاح مهنية ومسؤولة".
وبسبب تزايد الطلب على الأسلحة، جنّدت شركة إنتاج المسدسات والبنادق الإسرائيلية IWI عددا كبيرا من العاملين الجدد. ومنذ بداية الحرب على غزة، تزود هذه الشركة مئات البنادق، يوميا، لوحدات جيش الاحتلال ولمجموعات "الفرق المتأهبة" المسلحة في المستوطنات و المستوطنات الحدودية إلى جانب مسدسات لاسرائيليين عاديين.
وأضافت الصحيفة أن 20% من العاملين في IWI، وحوالي 40% من العاملين في شركة الأسلحة "أمتان" هم عاملون جدد التحقوا للعمل فيهما الشهر الماضي.
وأشارت صحيفة "كلكليست إلى أنه لو لم تنشب الحرب على غزة، لتعين على العاملين في IWI أن ينشغلوا في نقل مصنع الشركة من رمات هشارون إلى مستوطنة كريات غات. وقال مدير قسم المسدسات في هذه الشركة إن "هذه أسابيع مليئة بالعمل بشكل غير مألوف، وننتج هنا مسدسات بلا نهاية".
غير أن المسدسات من صنع إسرائيلي تشكل جزءا صغيرا من مبيعات السوق المحلية، التي يباع فيها أنواع مسدسات مستوردة،فيما تؤكد دائرة الأسلحة في اتحاد الغرف التجارية الاسرائيلية أن "98% من المسدسات في إسرائيل مستوردة".
وأفادت الصحيفة بأنه قبل أسبوعين، حضر رئيس مجلس مستوطنات "المقامة على اراضي الضفة" و تحديدا في منطقة نابلس، يوسي داغان، إلى مصنع IWI واشترى 200 بندقية أوتوماتيكية.
ومع مطلع بداية الشهر الحالي، استدعت مديرية المشتريات في وزارة جيش الاحتلال من الشركتين أسلحة بمبلغ يزيد عن 100 مليون شيكل. وحسب الصحيفة، فإن هذه الصفقة هي "البداية وحسب".
اما شركة "أمتان"، فقالت، إنه "منذ ظهيرة 7 من الشهر الماضي بدأت تتلقى طلبيات واتصالات عاجلة. وانها أخرجت في اليوم التالي شاحنة أولى، وفي الأسبوع الأول للحرب على غزة زودت حوالي 12 ألف بندقية للفرق المتأهبة وجيش الاحتلال إضافة إلى آلاف المسدسات للحوانيت" التي تبيع أسلحة.